المجتمع السعودي يطالب بإنقاذ فاطمة

الرياض – شروق هشام انتشرت عبر الصحف والعديد من المواقع الالكترونية منذ عدة أيام قصة معاناة المواطنة السعودية فاطمة الأسمري (35 عاما) مع رحلة طويلة تتضمن سلسة أمراض عدة حرمتها من طفولتها ومن شبابها، وهي بانتظار بادرة أمل بنقلها إلى إحدى المستشفيات المتخصصة لمتابعة حالتها، ما أثار المجتمع السعودي ككل، وتفاعل المغردون مع قصة فاطمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تويتر وفايسبوك. فقد اطلق المغردون عبر "تويتر" هاشتاغ #أنقذوا_فاطمة، وبلغ عدد التغريدات فيه أكثر من 1238 تغريدة خلال ساعة واحدة فقط بحسب إحصائيات حساب "هاشتاغ الإحصائيات"، كما بلغ التغريد في الموضوع دون هاشتاغ ما يقارب 608 تغريدة. وتذمر المغردون من الإهمال غير المبرر من وزارة الصحة لحالة فاطمة ومثيلاتها، ومن هذه التغريدات: -المستشفيات والأطِباء في سُبات عميّق، وفاطِمة لم تذِق لذة الصِحَة بعد، فتاة ترى الموت بِعينها وينتظِرون واسِطتها -كان الله في عونك يا فاطمة لا نملك لك إلا الدعاء، أصبح إنقاذ الأرواح يطلب الواسطات والشفقة -لا تزال وزارة الصحة في سباتها واستهتارها بكل ما يخص المواطنين ولا جديد في ذلك. يُذكر بأن فاطمة قد بدأت معاناتها منذ أكثر من 25 سنة بإصابتها بمرض السكري من النوع الأول المعتمد في علاجه على الأنسولين ثم تطورت الحالة وأصيبت بمرض ضغط الدم المرتفع وربو شعبي وتفاقمت الحالة حتى أصيبت بفشل كلوي نهائي، ثم اصيبت بفقدان البصر نهائيا إثر نزيف في الشبكية وتأثر العصب البصري، ولم تتوقف معاناتها عند هذا الحد، بل أصيبت بخلع في مفصل القدم اليمنى قبل أكثر من سنتين، وعانت مؤخرا من تجلط الدم وأعطيت أدوية “الهيبارين” لكن من دون فائدة بسبب عدم الحركة لوجود الكسر ما أدى لتجلط الدم في أجهزة الغسيل وتم تحويلها لمستشفى عسير المركزي ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومستشفى القوات المسلحة بالرياض، ولكن لم تجد المريضة سوى الاعتذار. وأصيبت مؤخرا بكسر آخر في مفصل القدم اليسرى لتصبح عاجزة تماما عن المشي، طريحة السرير الأبيض.