اللبنانية الأولى في مؤتمر نساء على خطوط المواجهة

رعت اللبنانية الأولى السيدة وفاء ميشال سليمان مؤتمر "نساء على خطوط المواجهة" الذي نظمته مؤسسة مي شدياق- معهد الإعلام (MCF-MI) في فندق فينيسيا في بيروت بحضور عدد كبير من الشخصيات الوزارية والنيابية والديبلوماسية والاجتماعية والإعلامية. بداية، شكرت السيدة سليمان للدكتورة ميّ شدياق "مبادرتها، و سعيها الدؤوب لتحسين شروط التواصل والحوار، وصون حريّة التعبير، وإبراز جهود المرأة في سبيل بناء مجتمع أكثر معرفة وإنسانيّة وعدلاً". وأشارت إلى "السعي الرسمي لتحقيق المشاريع التي تنهض بوضع المرأة أبرزها تعديل خمسة قوانين تمييزيّة في إطار حملة تنزيه القوانين ذات الأثر الاقتصادي والاجتماعي السلبي على المرأة، ووضع الاستراتيجيّة الوطنيّة العشريّة للمرأة 2011-2021 وبرنامج العمل الوطني لإنفاذها. وأضافت: "فيما لم يغب عن بالي حق المرأة في اعطاء الجنسية لاولادها وواجب مواجهة العنف الأسري وتأمين الكوتا النسائية، لم اتردد كذلك في دعم أولئك الذين ايّدوا الزواج المدني الاختياري وفي طليعتهم فخامة رئيس الجمهورية". ثم بدأت أعمال المؤتمر الموزّعة على أربعة محاور أساسية: - محور أول خُصِّص للسيدات الأولى السابقات في لبنان، جمع السيدة جويس أمين الجميل والسيدة منى الياس الهراوي والسيدة نايلة رينيه معوّض، اللواتي تحدّثن عن أبرز التحديات التي واجهنها في فترات الأزمات المتعاقبة على لبنان، كل من موقعها. أدار الحوار الإعلامي مارسيل غانم. - محور ثان تحدّثت خلاله كلّ من سفيرة الإتحاد الأوروبي في لبنان أنجيلينا إيكهورست، وسفيرة كندا في لبنان هيلاري تشايلدز آدامز، وسفيرة باكستان في لبنان رانا رحيم، وسفيرة لبنان السابقة في الإمارات العربية المتحدة دونا الترك، عن أوضاع المرأة التي تحتل موقعاً ديبلوماسياً متقدماً في دول تعاني من النزاعات، كما عن تمثيلها دولأ تعاني من الأزمات. وقد حاورهنّ السفير البريطاني في لبنان توم فليتشر. - تناول المحور الثالث واقع الصحافيات العاملات في مناطق النزاعات والحروب. فأشارت السيدات روث شيرلوك (دايلي تيليغراف) وأروا دايمون (سي.إن.إن) وصونيا دريدي (فرانس 24) ورانيا أبو زيد (تايم ماغازين)، إلى المخاطر التي تهدّد حياتهن أثناء تغطيتهن أخبار المواجهات والتأثر الجذري الذي يلحق بالجانب الشخصي من حياتهن جرّاء عملهن على خطوط التماس. أدار الحوار الإعلامي طوني هاريس (الجزيرة الإنكليزية). كما ألقت كلمة نائب رئيس مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية، الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة، فأشارت إلى تجاوزها المحن الكثيرة التي شهدتها حياتها الشخصية وأثرت بشكل جذري على قراراتها المصيرية، كواقعة اغتيال والدها الرئيس رياض الصلح ووفاة زوجها الوزير ماجد حمادة.