اللاذقية تكتظ بالسائحين في عطلة عيد الفطر

غالبًا ما يبحث الناس في عطلاتهم وأوقات استجمامهم عن أماكن مختلفة وبعيدة عن مكان إقامتهم إلا أن اللاذقيون خالفوا هذا التقليد في عيد الفطر السابق حيث اختاروا الأماكن المحيطة بالمدينة لتمضية أوقات استجمامهم وسياحتهم. وقد امتدت عطلة عيد الفطر المبارك لتسعة أيام متواصلة لتهب المواطنين فسحة واسعة لإعطاء أنفسهم قسطًا من الراحة والاستجمام. وقد امتدت العطلة لتسعة أيام متواصلة حيث وهبت المواطنين فسحة من الوقت إعطاء أنفسهم قسطًا من الراحة والاستجمام بالطريقة المناسبة. وأغلبية الأشخاص الذين ذهبوا للاستجمام كانوا يحملون معهم عدتهم من الأطعمة الغذائية والتي ترافقها عدة الشاي والقهوة وعلى رأسها النرجيلة ومنهم من استهويته الشواطئ في المناطق الشعبية التي لم يغزوها الاستثمار الخارجي حتى الآن. كما أن البعض اتجه إلى الأماكن التي تتميز بالسياحة النهرية الأقرب للمدينة ومنها منطقة نهر زغرين وسد بللوران، هذه المناطق التي غصت بمرتاديها خلال أيام العطلة لقضاء النهار على ضفاف النهر بفيء الأشجار. وقد توافد عدد كبير من الأسر مؤخرًا على مدينة اللاذقية حيث يقتنون في حلب ودمشق وهو ما كان مختلفًا عن العام الماضي وقد تركزت إقامة الوافدين في منطقتي رأس البسيط السياحي ومنطقة شاليهات الشاطئ الأزرق. وفي لقاء أجري مع الوافدين من محافظتي حلب ودمشق، تماثلت الآراء حيث أبدى الجميع ارتياحهم الكبير للحركة الطبيعية وتعاون أصحاب الفعاليات السياحية بل بقيت بحدود الأسعار العادية وما دون، حيث هبط سعر الإقامة اليومية في بعض شاليهات رأس البسيط إلى 300 ليرة في اليوم، وفي شاليهات منطقة الشاطئ الأزرق إلى 500 ليرة. وقال بعض السياح: "إن تعاون الفعاليات السياحية بتخفيض الأسعار في منطقة رأس البسيط دفعنا لتمديد الإقامة إلى أجل لم يحدد وخاصة أن كل متطلباتنا من مواد غذائية واستهلاكية متوافرة وبأسعار السوق العادية. ومن ناحيته تكلم د. "وائل منصور" مدير سياحة اللاذقية في حديث له عن الإقبال السياحي لجميع الفعاليات السياحية خلال عطلة العيد حيث قال: "من المعلوم للجميع أن نمط السياحة الصيفية والشاطئية هي الغالبة على سياحة اللاذقية نظراً لتوافر مقومات الجذب السياحي المؤهلة لهذا النمط من شاطئ وبحر جميل وطقس معتدل وفترات سطوع شمسي مناسبة للموسم الممتد لمائة يوم، لافتاً إلى أن الفترة الماضية شهدت إقبالاً جيداً من الرواد المصطافين من مختلف المحافظات السورية وخاصة من دمشق وحلب، وكان الإقبال جيداً على المنشات الشاطئية من مسابح وفنادق وشاليهات حققت نسبة إشغال مرتفعة تصل لنحو 90% وخاصة في الشاليهات البحرية. ووصلت نسبة الإشغال في بعض الفنادق إلى 80% حيث ساعد تزامن عيد الفطر مع العطلة الموسمية أو ما يسمى الموسم العالي للتشغيل السياحي كما أن هناك الكثير من العروض التي يقدمها أصحاب المنشآت والشاليهات حيث قدموا عروضًا مناسبة بأسعار تشجيعية بلغت 500 ليرة في اليوم للمنامة. وعزا ذلك لوجود التنسيق المسبق مع غرفة السياحة والشركة السورية للسياحة المعنية بتسويق المنتج السياحي وتشجيع السياحة الداخلية في القطر، وأضاف د. منصور: "إن الإقبال لم ينحصر فقط بمنشآت السياحة الشاطئية بل شمل محاور الحركة السياحية الشعبية والمقاصد التقليدية في ابن هاني ورأس الشمرا ومشقيتا وما يسمى منطقة البحيرات التي شهدت إقبالاً جيداً وكذلك الكورنيش الجنوبي، وعموماً يمكن تقييم الواقع السياحي في المحافظة بالمستوى الجيد وقد حقق زيادة بنسبة 50% عن الفترة ذاتها من العام الماضي، وهذا مؤشر جيد قياساً للظروف الراهنة". مشيراً إلى أن المديرية تتابع الإشراف على تقديم الخدمات السياحية في منشآت المبيت والإطعام وتقوم بتنظيم جولات رقابية للتأكد من جودة الخدمات المقدمة وتتلقى الشكاوى أو الملاحظات على مدار الساعة على الهاتف الثلاثي 137 لضمان حق الجميع.