الفنانات اللبنانيات والإعلانات..تشابه يُحفز على الإقناع

  على قاعدة "الفنانة المناسبة في الإعلان المناسب"، نلاحظ بوضوح ترابط الإعلان التجاري بتوجّه الفنانة الفني أو الشخصي أو حتى مقاييس الجمال، وخصوصا إذا ما أخذنا مثالا لبعض الإعلانات مؤخرا. فاختيار أي فنانة "سفيرة" أو وجه تجاري لماركة ما، لا يتم عشوائيا من قبل الشركات العالمية، فالجميع يعلم أن لهذه الشركات عشرات مكاتب الأبحاث والدراسات عن فن التسويق والترويج لمنتوجاتها لاستقطاب أكبر شريحة من الجمهور عبر وجه "تجاري" معروف يملك نقاط قوة تمكنّه من إقناع المستهلك بسهولة. ونبدأ مع الممثلة سيرين عبد النور التي اشتهرت فنياً بدور "روبي"..الأنثى التي يحلم معظم الرجال بالوصول إليها لما تتمتع به من جمال وجاذبية وأنوثة طاغية، هذا الدور دفع شركة "نعومي" المتخصصة بتصميم ملابس اللانجري لتصويب سهامها على سيرين لتكون الوجه المعلن لها خلال هذا العام. وبالطبع فإن ارتداء "روبي" ملابس نوم نعومي الداخلية التي بدت فيها ساحرة يزيد الطلب على هذه الماركة السعودية، خصوصا وأنه قد استقطبت إطلالات سيرين النساء العربيات اللواتي يقصدن صالونات التجميل من أجل الحصول على نفس ماكياج وحواجب سيرين. نانسي والرشاقة ولم يأتي اختيار شركة "أنلين" التجارية (الخاصة بالحليب) للفنانة اللبنانية نانسي عجرم عشوائيا لتعيينها كسفيرة في الشرق الأوسط لها، بهدف تشجيع ملايين النساء في كافة أنحاء المنطقة على إيلاء المزيد من الاهتمام بالاعتناء بصحة العظام. فنانسي استطاعت أن تحافظ على رشاقتها والتمتع بجسد "رياضي" طوال مسيرتها الفنية التي تفوق العشر سنوات ورغم إنجابها لطفلتين، لتصبح المثل الأعلى للكثيرات من ناحية الرشاقة، وبالتالي فهي أقدر من أن توصل رسالة إعلان منتج "الحليب" بطريقة مقنعة للجمهور. وتقول نانسي في هذا السياق "باعتباري أماً لطفلتين صغيرتين، وضمن مهامي كسفيرة "أنلين" في المنطقة، آمل أن أتواصل مع أكبر عدد من السيدات، وأن أوضح لهن كيفية الحفاظ على صحة العظام وقوتها عبر ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة واتباع نظام غذائي صحي وسليم، بدءاً من سن مبكرة." كذلك فإن شركة "نيسان" للسيارات والتي اختارت نانسي سفيرتها الرسمية لنيسان "ميكرا 2012"، جاء من منطلق استهداف فئة النساء بشكل كبير كعملاء لميكرا الصغيرة الجديدة نظرا لأناقتها وتصميمها العصري..ونانسي بالطبع مثال تحتذي به الكثيرات لمواكبة كل ما هو عصري، وبالتالي فإن النساء يبدين ثقتهن بنجمتهن وذوقها وبالتالي بالسيارة التي تروج لها. مقاييس جمالية..واعلانات ملائمة الفنانة اللبنانية نجوى كرم التي تفتخر بأنها تحافظ على طبيعة شعرها الأسود الجميل كما هو منذ انطلاقتها الفنية من دون أي تغيير في لونه، اختارتها شركة لوريال باريس سفيرتها الإعلانية لتمثيل مجموعة "إلفيف توتال ريبير5 " للعناية بالشعر التالف، غير أن أسبابا لا تزال مجهولة أدت الى فسخ العقد بين الطرفين. أما اليسا التي تتريع على عرش الأناقة، فقد روجت لمجوهرات "لازوردي" وعينت سفيرة لماركة الساعات في منطقة الشرق الأوسط وصورت إعلانات فوتوغرافية أيضاً لصالح شركات نظـارات كذلك سوقت لعطر يحمل اسمها. كما أن "ايقونة الجمال" هيفاء وهبي لم تغب عن الساحة "الإعلانية" ايضا خلال السنوات الماضية، فبقيت لسنوات طويلة الوجه الإعلاني لخبير التجميل بسام فتوح، كما كانت نجمة لمجوهرات شركة "شوبار" في أحد مهرجانات "كان" السينمائي، وقادت سابقا حملات توعية للحماية من مرض سرطان الثدي.. وتطول قائمة الفنانات اللواتي خضن غمار "الإعلانات" بأوجه تشابه مع المنتج التجاري..ويبقى السؤال الأهم من منهن تملك قدرة الإقناع الأكبر أمام الجماهير لترويج هذه السلع؟