الفضائيات العربية تغازل الدراما التركية

يبدو إن نجاح مسلسل "حريم السلطان"  حفز الفضائيات لتك النوعية من المسلسلات التركية التى تعتمد على الاحداث التاريخية   ومنها  مسلسل أرض العثمانيين الذى يعرض بعد رمضان، ويستعرض تاريخ تولى السلطان أحمد الثالث السلطنة بعد خلع أخيه السلطان مصطفى الثاني سنة 1115 عن طريق قادة الانكشارية، فاضطر في بداية عهده لأن يساير الانكشارية فعزل من شاءوا عزله وعين من أرادوه.

ولكنه ما لبث أن اشتد عوده وشغل الانكشارية في حرب ضد روسيا كادت تؤدي لأسر قيصر روسيا «بطرس الكبير» وخليلته «كاترينا» لولا ضيافة الصدر الأعظم «بلطه جي», وحقق العثمانيون انتصارات مهمة على البنادقة والدولة الصفوية، ولكن هذه الانتصارات زادت من طغيان الانكشارية، وحدثت ثورة داخلية قادها خادم حمام اسمه «بطرونا خليل» أدت في النهاية لخلع السلطان أحمد الثالث في 16 ربيع الأول 1143، واذا كان السلطان سليمان فى حريم السلطان عاشقاً للفتوح والغزوات فإن السلطان العثماني أحمد خان الثالث على نقيضه ولم يتبع سياسات توسعية ولايملك القدرة على  القيادة وغير حازم في مواجهة التحديات والتطورات السلبية المفاجئة، رغم محاولاته لإلباس  شخصيته رداء القسوة.

المسلسل يرصد بداية  انهيار الخلافة العثمانية بعد وفاة أعظم سلاطينها «سليمان القانوني» ، وكان من أهم أسباب هذا الضعف والتراجع سيطرة العقلية العسكرية في اتخاذ القرارات وحل المشكلات. ومسلسل "أرض العثمانيين" يستعرض تلك الفترة من خلال شخصيات رئيسية الى جانب السلطان ومنها شخصية السلطانة خديجة «هاتيسي» شقيقة السلطان أحمد خان الثالث، وهي سيدة جميلة وجذابة في الستينيات من عمرها تولي عناية كبيرة للغاية بمظهرها، وتسمح شخصيتها القوية والقيادية بأن تصبح محط الأنظار في جميع المواقف ,والوزير إبراهيم باشا، المتمتع بثقة عالية لدى السلطان، فقد ترقى عبر كثير من الوظائف والمناصب المختلفة، من صانع حلوى مبتدئ حتى أصبح الرجل الثاني في الإمبراطورية