العين تقرأ ... ليرتقي الفكر وتزيد المعرفة

أبوظبي – فاتن أمان "العين تقرأ" معرض للكتاب تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة خلال الفترة من 29 سبتمبر الحالي إلى الخامس من أكتوبر المقبل في مركز المؤتمرات في العين والذي تعيد من خلاله تقديم مبادرة "تبادل الكتب" التي تشجع على التشارك في المعرفة. ويأتي المعرض في موسمه الخامس ليستكمل مسيرته التي بدأت سنة 2009 حتى أصبح أحد أهم المعارض المحلية، حيث يهدف المعرض إلى التشجيع على القراءة والمطالعة إلى جانب التواصل مع طلبة المدارس والجامعات الوطنية ووسائل الإعلام المحلية، وبات يحظى بإهتمام القراء في مدينة العين إذ يتيح لهم الفرصة لكي يستبدلوا كتبهم التي قاموا بقراءتها بكتب جديدة. وعن المعرض قال جمعة القبيسي المدير التنفيذي لقطاع المكتبة الوطنية في الهيئة ومدير معرض "العين تقرأ" إن المبادرة تهدف إلى تشجيع تبادل الكتب والتشارك في المعرفة من دون أي تكلفة والاطلاع على الجديد وتوفير مجموعة كبيرة من العناوين المهمة الجديرة بالقراءة. كما تمثل المبادرة وسيلة لمنح "حياة ثانية" للكتب التي تنمى بالقراءة لا بالإهمال والنسيان فوق رفوف المكتبات إضافة إلى كونها وسيلة لـ"إعادة استخدام الكتب" بدلا من التخلص منها. وتمكن المعرض خلال السنوات الخمس الماضية من جذب الناشرين المحليين إلى مدينة العين التي تعد واحدة من المدن التي تشهد تطورا نوعيا في الاهتمام بالثقافة وصناعة الكتاب، خصوصاً وأنها مدينة تتواجد فيها كبرى الجامعات الوطنية. وأضاف القبيسي إن "المتبرعين يجلبون عادة عددا أكبر من الكتب التي يأخذونها في المقابل وذلك في جو ودي تفاعلي يجمع القراء على اختلاف أعمارهم". وكان من بين المتبرعين أطفال المدارس وطلاب الجامعات والمتقاعدين والعائلات من مختلف الجنسيات حيث أطلعوا على خيارات العناوين المتغيرة باستمرار. هل تعود أمة "إقرأ" للقراءة؟ يهدف المعرض إلى التشجيع على القراءة والمطالعة مع العمل على بناء علاقة مباشرة بين القارئ والكتاب، من خلال مجموعة من البرامج الثقافية الموجهة إلى الزوار، والتي تشمل العديد من المحاضرات والفعاليات الثقافية المصاحبة للمعرض، والتي تركز بشكل أساسي على الثقافة المحلية، وبمشاركة عدد من الكتّاب والمؤلفين المحليين في برامج المعرض، إلى جانب التواصل مع طلبة المدارس والجامعات الوطنية ووسائل الإعلام المحلية. كما يهدف المعرض إلى دعم الناشر المحلي عبر توجيه تسليط الضوء على المنتج المحلي من الاصدارات. ويتطلع المنظمون هذا العام إلى استقطاب المزيد من المهتمين بتبادل الكتب فقد شارك أكثر من "400"شخص العام الماضي في المبادرة وتبادلوا ما يقارب الألف كتاب. بذرة متواضعة أثمرت "بستان" ازدادت مساحة المعرض أربعة أضعاف مقارنة بالسنوات الماضية، ففي سنة 2009 أقيم المعرض في البوادي مول، بمشاركة 18 عارضاً، وفي سنة 2010 أقيم المعرض في نفس المكان غير أنه شهد توسعة إضافية وذلك لمشاركة 25 عارضاً، أما في عام 2011 فقد أقيم المعرض في العين مول، بمساحة عرض أكبر تتسع لمشاركة 30 عارضاً، وفي العام الماضي أقيم المعرض في مركز العين للمؤتمرات، وضم 43 عارضاً. وفي هذا العام 2013 يقام المعرض في مركز العين للمؤتمرات أيضا لكن مع توسعة إضافية تستوعب أكثر من 50 دار نشر متوقع مشاركتها". نشاطات متنوعة تجتذب الكبير قبل الصغير ومن الجدير بالذكر أن النشاطات الثقافية للمعرض وفعالياته باتت تسهم في استقطاب الجمهور الذي يحرص على حضور هذه الفعاليات التي تستهدف الفئات العمرية كافة، وتشكل كل فعالية قيمة إضافية مميزة للمعرض مثل: الألعاب التراثية، قراءة الخراريف المحلية، تنظيم المحاضرات عن الثقافة والأدب في الإمارات، الاستماع إلى عازفي البيانو الإماراتيين وهم يبدعون قصصاً بموسيقاهم، بالإضافة إلى عروض الحياكة اليدوية. ومن جانب آخر خصص المعرض مجموعة من البرامج والفعاليات الثقافية الموجهة لجذب الأطفال والناشئة من خلال تنفيذ ورش عمل تحاكي صناعة الكتاب، وطريقة تصميم غلافه وصناعة صندوق للاحتفاظ بالكتب، ثم تدريب الأطفال على فن إلقاء القصص المنتقاة لتطوير مهارات الاستماع وطرح الأسئلة ضمن برنامج مخصص يقدم الكتاب هدية من أجل تحفيزهم، كما تقام ضمن أنشطة الأطفال بعض الألعاب القرائية بالتعاون مع طالبات جامعة الإمارات العربية المتحدة. إهتمام خاص بذوي الإحتياجات الخاصة كما يهتم معرض "العين تقرأ" بذوي الاحتياجات الخاصة، إذ صممت ورش فنية وحرفية خاصة بهم بإشراف مدربين متخصّصين، كما سيتوفّر مترجم للغة الإشارة، بالتعاون مع مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة ليتسنى لهم المشاركة في أنشطة المعرض وفعالياته.