الضوضاء تساعد على الإبداع في العمل

مشهد أصبحنا نراه ونلاحظه بكثرة مؤخرًا ، هو تفضيل الكثيرين للجلوس في أحد المقاهي مع حواسبهم المحمولة ؛ لإنجاز أعمالهم ، بدلاً من إنجازها في المكتب أو المنزل. ولازدياد تلك الظاهرة ، أُجريت دراسة في جامعة بريتش كولومبيا ؛ للوصول إلى السبب فيها . وبدأت الدراسة على عينة من 300 شخص ، حيث طُلب من كل منهم أداء بعض المهام التي تستلزم إبداعًا في أدائها ، مثل تخيل كيف يمكن لشركة فرشات أن تحسن منتجاتها ، أو لعب لعبة الشراكة. وفي أثناء ذلك ، تراوح مستوى الضوضاء في الغرفة من الخافتة جدًا، إلى الضجيج الثابت ، كما في المقاهي، وحتى الضوضاء العالية جدًا. كانت النتيجة أن المشاركين أدوا المهام بشكل جيد ، في ظل المستوى المتوسط من الضوضاء ، أما مستوى الضجيج الثابت كالموجود بالمقاهي ، فقد ساعدهم على إنجاز المهام بكفاءة عالية ، استلزمت مديح زملائهم لهم . وفي مستوى الضجيج العالي تشتت انتباههم ، وصاروا عاجزين عن معالجة المعلومات المتاحة لديهم . وتؤكد تلك النتائج أن المستوى المتوسط من الضوضاء (مقارنة مع المستوى الخافت) يصرف انتباه الناس بدرجة أقل، ولا يؤثر على عملية العمل.