الصداقة في العلاقة الزوجية

  يعاني الكثير من المتزوجين من بعدهم فكريا وعاطفيا خلال مراحل حياتهم الزوجية, ونجد أن للصداقة دور مهم جدا في ترابط العلاقة الزوجية. ولا يقصد بالصداقة هنا ,ما يتعلق بأصدقاء الزوجة أو الزوج ,ولكننا نعني الصداقة بين الرجل والمرأة في محاولة منهما لإنجاح العلاقة الزوجية والمحافظة على سعادة أبدية. كثيرا من الأحيان ما يتعامل الزوجان على أنهم أعداء يعيشان بداخل منزل واحد ,يسعى كلا منهما لإخفاء الأسرار عن الأخر,ظنا منهما أنهم بذلك يحافظا على ترابط الأسرة. ولكن ما يحدث يكون عكس ذلك تماما, فعندما يقوم أحد الأطراف بإخفاء شيئا ما عن الطرف الأخر, تحدث الكثير من المشاكل عند اكتشاف الطرف الأخر لهذا الشيء,وهذا يجعل منهما بعيدين كل البعد , ويزول أي تقارب كان بينهما. أما إذا تعامل كل طرف مع الأخر على أنهم أصدقاء لا توجد حواجز بينهم في معرفة الأسرار أو مشاركة الأفكار معا, لمزيد من القرب والحب أيضا. ولكن يرجع ذلك أيضا لشخصية الشخص نفسه ,فهناك الكثير من الرجال الآن ممن يعيشون دور سي السيد, هو الشخص الوحيد صاحب القرار والتفكير بالبيت, وهذا يزيد كثيرا من حدة البعد بين الزوجين بل ووجود الخوف بينهما أيضا, حيث تجد المرأة تخاف من أن تفتح قلبها لزوجها , وبهذا يعيش الطرفان في جزيرتين نائيتين بالرغم من وجودهما في منزل واحد. لذلك يجب على الرجل والمرأة محاولة التقرب من بعضهما البعض بل والمحافظة على إنشاء صداقة قوية بينهما, لتدوم علاقة الترابط بينهم والسعادة طيلة العمر.