طبيب سعودي يكشف عن علاج لأهم مشكلة جنسية

وفقا للجمعية الدولية للطب الجنسي، تعد مشكلة سرعة القذف أكثر أنواع المشاكل الجنسية انتشارا بين الذكور، ويتصف هذا الاضطراب بالقذف السريع الذي يحدث في معظم اللقاءات الجنسية قبل أو خلال دقيقة واحدة من الإيلاج، مع عدم القدرة على تأخير القذف في كل أو معظم اللقاءات الجنسية. وتكون هذه الأعراض مصحوبة بآثار نفسية وعصبية واجتماعية سلبية على الرجل، مثل الضيق والإحباط، وقد تؤدي إلى تجنب ممارسة العلاقة الحميمة. كما أنه يصيب المرأة بالإحباط وربما يؤدي بها إلى قلة الرغبة وإلى الهرب من الممارسة خوفا من عدم الإشباع، إضافة إلى أن نسبة كبيرة من الشباب حديثي الزواج يعانون من القذف الباكر، وربما تستمر هذه المشكلة لأعوام طويلة.
 
عن هذا الموضوع كان لنا لقاء مع الدكتور صالح بن صالح إستشاري جراحة المسالك البولية وأمراض الذكورة والعقم بمستشفى الملك خالد الجامعي.
 
وقال د., بن صالح انه "بناء على الدراسات والتقارير الطبية فإن مرض سرعة القذف يعد الأكثر شيوعا بين أنواع العجز الجنسي، حيث تقدر معدلات الإصابة بالمرض بنحو 39% من الرجال بين سن 18 و64 سنة.".
 
واضاف انه "أيا كانت أسباب مشكلة سرعة القذف وراثية أو حدوث خلل في هرمون الذكورة (تستوستيرون)، أو زيادة في إفرازات الغدة الدرقية (50 في المائة من الرجال المصابين بفرط إفرازات الغدة الدرقية يعانون من سرعة القذف)، أو غيرها من الأسباب، إلا أن هناك عدة وسائل علاجية منها":
 
العلاج الدوائي غير النوعي:
في البداية يجب توضيح أن أغلب الأدوية المستخدمة لا تكون موصوفة لعلاج سرعة القذف وإنما تستخدم للاستفادة من أحد آثارها الجانبية، وهو تأخير القذف، لذلك لا تكون آمنة بشكل كامل. ومنها الدهانات وأدوية التخدير الموضعي، ومضادات الاكتئاب التي تستخدم كعلاج لسرعة القذف، وذلك لأن أحد آثارها الجانبية هو تأخير القذف.. إلا ان لها آثارها الجانبية الخطيرة مثل: الغثيان، الصداع، الهوس، والتفكير في الانتحار، بالإضافة إلى آثار جانبية أخرى هي أعراض الانسحاب في حال محاولة إيقافها بعد استخدامها بشكل دائم لمدة طويلة، مثل: الدوخة، الاضطرابات الحسية، اضطرابات النوم، القلق، الصداع، التهيج، الغثيان، الرعاش، الارتباك، التعرق، وعدم الاستقرار العاطفي، اضطرابات بصرية، خفقان، إسهال، والتهيج. ليس ذلك فحسب، وقد يؤدي طول استخدامها إلى آثار سلبية على الصحة الجنسية كضعف الانتصاب أو فقدان الرغبة الجنسية.
 
أدوية حديثة:
مؤخرا كشفت الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية عن تسجيل دواء للاستخدام في السعودية لعلاج سرعة القذف لدى الرجال يدعى "لجام(Lejam) "، وهو الآن في قائمة الأدوية المسجلة على الموقع الإلكتروني للهيئة، وذلك بعد أن تم تقييم الدواء من حيث المأمونية والفاعلية والجودة. وهو يعتبر دواء نوعيا لعلاج المرض ويأتي تسجيل الدواء ليكشف النقاب عن حلول علاجية جديدة في السوق السعودية وللأسر السعودية في إعادة بناء الثقة بعلاج يستخدم بعيدا عن الأدوية المضادة للاكتئاب، وكذلك البخاخات والمراهم الموضعية المخدرة،. ويحتوي «لجام» على عقار "دابوكستين " الذي يتميز بعدة مميزات منها:
 
* يتميز دابوكستين بخصائص يختلف بها عن الأدوية الأخرى من حيث سرعة الامتصاص، قصر المفعول، وسرعة الإخراج. لذلك تم إجازته من قبل الهيئات الصحية العالمية كأول علاج لسرعة القذف.
 
* لقد وجد أن لـ"دابوكستين" فاعلية عالية من الجرعة الأولي وأنه يضاعف مدة الجماع من 3 إلى 4 أضعاف، وبسبب سرعة الامتصاص يمتاز الـ"دابوكستين" بأنه يمكن تناوله عند الحاجة قبل الجماع بساعة ونصف الساعة فقط، كما يمكن تناوله مع أو من دون الطعام.
 
* يمكن استخدام الـ"دابوكستين" مع أدوية الضعف الجنسي، حيث لا يوجد تعارض في التأثير أو زيادة في الآثار الجانبية.
 
أما عن الآثار الجانبية لـ"دابوكستين" فإنها محدودة، مثل: الصداع، أو الدوخة، أو الغثيان. وعادة تكون هذه الأعراض خفيفة إلى متوسطة من حيث درجة الحدة. كما يمكن التغلب عليها بتناول الدواء مع الطعام أو بشرب كوب كامل من الماء عند تناوله.
 
يتوافر "دابوكستين" على هيئة أقراص بتركيزات 30 ملغم و60 ملغم، وينصح بالبدء بالجرعة الصغرى 30 ملغم الذي يزيد مدة الجماع إلى 3 أضعاف، وفي حالة الرغبة في إطالة المدة بشكل أكبر ينصح باستخدام 60 ملغم حيث يزيد مدة الجماع بـ4 أضعاف.