السلطة في رمضان.. واجب يومي

قدوم شهر رمضان المبارك هذا العام في موسم الحرارة الشديدة، يجعل الكثيرين منا يعمدون إلى الإسراع في شرب المياه عند الإفطار مباشرة، مما يتسبب في تغيير بعض العادات الغذائية الصحية التي يجب أن تتبع أثناء الصيام. شرب الكثير من المياه يعشرنا بالامتلاء فورا فنرفض إكمال الإفطار أو نتجاهل عناصر مهمة على المائدة، فبعض الفئات تهمل طبق السلطة، متجاهلة القيمة الغذائية العالية التي يمنحها طبق السلطة لجسم الإنسان باعتبار الخضراوات المصدر الأساسي لحصول الجسم على احتياجاته الغذائية من الفيتامينات والأملاح المعدنية والألياف الغذائية. ومن هنا نوصي يكون طبق السلطة أحد الأطباق الرئيسية على مائدة الإفطار وكلما كانت تحتوى على ألوان مختلفة من الخضراوات كانت مفيدة أكثر وكذلك لمن يرغبون الرشاقة عليهم أن يحرصوا على أن يكون هذا الطبق أساسيا على المائدة. وهناك بعض السلوكيات والعادات الخاطئة التي نقع فيها عند إعداد طبق السلطة مثل تقطيع الخضراوات إلى قطع صغيرة عند تحضير طبق السلطة بغرض الحصول على الشكل الجذاب والطعم اللذيذ، ولكن هذا يؤدي إلى فقد الخضراوات كمية كبيرة من الفيتامينات الموجودة فيها والقابلة للأكسدة مثل فيتامين "ج" وذلك لزيادة مساحة السطح المعرض من الثمار للأكسدة بفعل الهواء. ولمعالجة هذا الخطأ لابد من تقطيع الخضراوات إلى أحجام معقولة وبشكل جميل مع إضافة القليل من الليمون إلى السلطة للاحتفاظ بأكبر كمية من الفيتامينات. وتشير إلى أن من بين الأخطاء أيضا التخلص من الأوراق الخارجية للخضراوات الورقية، وهذا يفقدها جزءا كبيرا من العناصر الغذائية وعادة ما تحتوى الأوراق الخارجية الأكثر اخضرارا، ذات اللون الداكن على نسبة أعلى من الكاروتين وتكون أغنى في محتواها من فيتامين ج، والحديد عن الأوراق الداخلية، لذلك لابد من غسلها جيدا بالماء ونقعها في الخل قبل استعمالها. ومن الأخطاء أيضا تقشير الثمار مثل الجزر والخيار وغيرها من الخضراوات قبل أكلها مما يفقدها قيمتها الغذائية ومحتواها من مولدات فيتامين " أ " الموجود أصلا في القشرة، بالإضافة إلى حرمان الجسم من الألياف الغذائية الذائبة، والتي تلعب دورا هاما في حماية الجسم من العديد من الأمراض، لذلك لابد من تقطيع الثمار بقشرتها بعد التأكد تماما من الغسيل الجيد لها.