السعوديات تسعين لتبييض بشرتهن رغم جمال سمارهن

الرياض – شروق هشام للجمال البدوي رونق خاص وسمات خاصة تغنّى بها شعراء العرب، وإحدى هذه السمات الشائعة في جمال الفتيات السعوديات غلبة اللونين الحنطي والأسمر على بشرتهن، وبالرغم من أن هذه الدرجات رائعة وجذَّابة، وأضحت مؤخراً رمزاً للجمال والأنوثة في ثقافة الكثير من المجتمعات الأخرى التي لطالما وجدت في البشرة البيضاء المعنى الحقيقي للجمال والرقة والأنوثة، إلا أن السعوديات غير راضيات عن هذا الرمز الجمالي وتسعين بكل الوسائل والطرق إلى تفتيح وتبييض بشرتهن. لإلقاء الضوء على هذا الرمز الجمالي "المرفوض" من السعوديات توجهت "هي" إلى عيادات "كايا" الجلدية وقابلت الطبيبة الجلدية مارغريت سعيد: سألناها في البداية عن مميزات هذه البشرة فقالت: "يشيع لونا البشرة الحنطي والأسمر لدى السعوديات بشكل عام وذلك بسبب طبيعة البيئة والجينات الوراثية، وهذه الدرجات تتميز بالعديد من الميزات الجمالية، قد لا تدركها السعوديات، من أهمها الليونة واللمعان ومقاومة التجاعيد والحبوب إلى حدٍ كبيرٍ، بعكس البشرة البيضاء التي تفتقد هذه الميزات". وعن كيفية حصول السعوديات على بشرة جذابة مع المحافظة على بريقها قدمت الدكتورة مارغريت النصائح التالية: "يجب أن تكون العناية بالبشرة مستمرةً وعلى أسسٍ صحيحةٍ، أهمها الحرص على استخدام واقي الشمس المناسب للبشرة حسب قوة spf ، وتوزيعه على البشرة بشكلٍ متساوٍ، مع التأكيد على أهمية استخدام الواقي طوال اليوم وليس أثناء التعرض للشمس فحسب فالأشعة فوق البنفسجية موجودة في كل ما يحيط بنا كالإضاءة وأجهزة الكمبيوتر والتلفاز وخلافه، ولا ننسى أهمية تنظيف البشرة وتخليصها من الأوساخ المتراكمة يومياً، وبذلك تُصبح البشرة أفتح بدرجتين أو ثلاث درجات ومشرَّبة باللون الوردي الرائع". وعند سؤالها عن الخلطات الطبيعية لتبييض البشرة أجابت الدكتورة: "يجب أن تبتعد النساء عن مستحضرات التجميل التي تدعي تبيض وتفتيح البشرة لأن بشرتهن جميلةٌ كما هي، وأن تستخدم مستحضرات التجميل الخاصة بنوع بشرتها، لأن الاختيار الخاطئ لمواد التجميل يضر بالبشرة، وأحذر النساء من مراهم وخلطات التبييض التي تباع في الصالونات كون غالبيتها تحمل ادعاءات طبية وقد تكون فاسدة وتسبب أضرار فادحة للبشرة وتعطي نتائج عكسية وكذلك الزيوت العشبية، فبعض الأعشاب تسبب حساسية تلامسية لبعض أنواع البشرة". وأكدت ذلك الطبيبة الجلدية الدكتورة نسرين حسون من مركز إليزي الطبي. وأضافت:" انتشر في الآونة الأخيرة العديد من الإبر والحبوب الخاصة بالتفتيح في الصيدليات، وهي في الأصل علاجات خاصة بمرض البهاق، وأود التأكيد أنها لن تحقق أي نتائج إيجابية بخصوص تبييض وتفتيح البشرة، وقد تتعرض مستخدماتها للعديد من الآثار الجانبية الضارة، فعلى النساء توخي الحذر منها، وألا تلجأ إلى استعمال أي منتج طبي إلا تحت إشراف الطبيب المختص، وأن تختار كريمات التجميل المعتمدة ومعروفة المصدر والمكونات، وتبتعد بشكل قاطع عن الكريمات مجهولة المصدر".