السعادة الزوجية الدائمة تطيل العمر

اكتشف الإنسان بإحساسه وغريزته منذ زمن بعيد أن الهم يؤدي إلى قصر العمر ، ويصيب الجسم بالأمراض المختلفة ، بينما تعمل السعادة على تدفق دماء الحيوية في العروق . ولأن الزوج أقرب الناس لزوجته ، فإن سعادتها معه تمنحها رؤية مشرقة للحياة ، وتجعلها قادرة على القيام بكل مسؤولياتها الزوجية والأسرية بكل الطاقة والحب . وعلى العكس من ذلك ، فإن تعاسة المرأة مع زوجها تضيف سنوات كثيرة إلى عمرها الفعلي ، وتجعلها تشعر كأن الحياة قد خلت من المباهج ، وربما تؤدي بها التعاسة إلى اعتلال صحتها. وتأتي الدراسات الحديثة لتؤكد تلك الأفكار ، وتمنحها تفسيرًا علميًا ، حيث تؤكد دراسة حديثة أن السعادة الزوجية في مرحلة الخمسينيات ، تمنح الإنسان القدرة على مقاومة العجز وأمراض القلب . كما أوضحت الدراسة أن الأشخاص الذين لا يشعرون بالسعادة في تلك المرحلة العمرية ، يكونون عرضة للوفاة بثلاث مرات أكثر من السعداء . وأوضحت الدراسة أن معرفة حالة الإنسان النفسية تساعد في التنبؤ بمدى قدرته على مقاومة احتمال إصابته بأمراض خطيرة في الستينيات ، حيث تؤثر مستويات السعادة الزوجية على الصحة في المستقبل. ووجد القائمون على الدراسة أن حوالي نصف الرجال وثلث النساء الذين تتراوح أعمارهم بين 60 إلى 64 عامًا يستمرون في العمل على الرغم من بلوغهم سن التقاعد ؛ لأنهم يشعرون بالسعادة الزوجية .