الراحة واليوغا للتخلص من الصداع

وسط الحياة المزدحمة بالمسؤوليات والضجيج يكون الصداع أول العوارض التى تصيب الإنسان لينذره هامساً "أنت فى حاجة إلى قليل من الراحة". وعلى الرغم من توفر كافة سبل الرفاهية التى تقدمها لنا التكنولوجيا الحديثة إلا أن الحياة تزداد صعوبة، ويظل الصداع أحد العوارض البسيطة الناتجة عن تعرضنا للتعب والإرهاق، إلى جانب حالات مرضية متفاوتة الخطورة – وذلك كما وصفه دكتور بيار جاكمار فى كتابه "الشفاء باليوغا". وكانت دراسة فرنسية حديثة قد كشفت مؤخرا أن السيدات اللاتي يعانين من الصداع النصفي مصحوباً بإضطرابات الرؤية التي تعرف بـ"الأورة" هن أكثر عرضة للإصابة بأزمات القلب من اللواتي يعانين من الصداع النصفي فقط. وأكدت الدراسة التي نشرت في الاجتماع السنوي الـ65 للأكاديمية الأميركية لعلم الأعصاب الذي عقد هذا الأسبوع في سان دييغو، أن الإصابة بالصداع النصفي مصحوباً باضطرابات الرؤية يزيد من مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية. ويحدد دكتور بيار جاكمار فى كتابه "الشفاء باليوغا" عدة خطوات يجب إتباعها عند الشعور بآلام الصداع، من أهمها: الحصول على قسط وفير من الراحة، عن طريق تقليل الحركة والانعزال عن الضجيج، والجلوس في ظلام شبه كامل لفترة من الوقت. الامتناع عن تناول المنبهات التي تسبب الاحتقان في الرأس مثل الشاي والقهوة مع العلم أن تأثيرهما هذا يتفاوت من شخص للأخر، فقد يكون تأثيرهما إيجابي بحسب طباع الشخص. وضع كمادات مبللة بالماء على الجبهة، أو نقع القدمين في ماء ممزوج ببودرة الخردل الأسود حيث تقوم هذه العلاجات بتسهيل جريان الدم وبالتالي تزيل الصداع. اتخاذ الوضعية السليمة أثناء النوم ليلا، فينصح بالنوم استلقاءً على الظهر، ووضع الرأس على فراش قاس من دون وسادة، والساقان مرفوعتان قليلا. حماية الرقبة من البرد بتوفير الغطاء الكافي. ممارسة اليوغا تساهم بشكل كبير فى الوقاية من آلام الصداع، خاصة إن لم يكن سببه عضويا كأن يكون مرتبطا بمشكلة في النظر أو احتقان أو التهاب في الجيوب الأنفية أو بارتفاع في ضغط الدم، ولكن يتجنب ممارستها أثناء نوبة الألم، فهي وسيلة للوقاية وليست للعلاج.