الخليجيون يشترون الشوكولاتة الأوروبية بالملايين

تتربع "الشوكولاتة" الأوروبية على رأس قائمة مشتريات السائح الخليجي التي يحملها كهدايا إلى عائلته واصدقائه في أرض الوطن.

فإما تكون الهدية الأساسية إذا كانت باهظة الثمن، وأحيانا تكون مكمّلة لهدايا أخرى إذا كان سعرها معقولاً.

وتتنافس دول أوروبية في إنتاج أنواع عديدة من "الشوكولاتة"، حيث اشتهرت كل من سويسرا وبلجيكا وألمانيا وبريطانيا بصناعتها التي تتميز بالجودة والطعم الحقيقي للشوكولاته الأصلية.

ويؤمن السائح الخليجي أن الشوكولاتة الموجودة في أوروبا تختلف كثيرا من حيث الجودة عما يصّدر للعالم العربي، أو عن تلك الانواع التي تصنع في الدول العربية. خصوصا وأن الكثير من أنواع الشوكولاتة الغربية، تنتهي مدة صلاحيتها بسرعة، وهو ما يؤكد أن تلك الأنواع لا تمزج بالمواد الحافظة.

وفي هذا الشأن، يقول أحد السياح الخليجيون الذي يزور لندن 3 مرات في العام، إن غالبية الأصدقاء يوصونه في كل مرَة بإحضار أنواع معينة من الشوكولاتة غير موجودة في الوطن. وأضاف أنه غالبا ما يقوم بشراء كميات كبيرة، لدرجة أنه يحتاج أحيانا إلى شحنها، لأن الوزن المسموح به عبر المطار لا يزيد عن 30 كيلو غراما، وفي كثير من المرات تتجاوز كمية الشوكولاتة الـ100 كيلو غراما، ويكلفه ذلك اكثر من 1500 جنيهاً استرلينياً زيادة وزن كل مرة!

ويقول سائح عربي آخر ان طعم الشوكولاته الاوروبية مختلف، مبينا ان جميع انواع الشوكولاتة في الخليج، تجد عليها طبقة بودرة بيضاء ، بينما الشوكولاتة في اوروبا خالية من تلك المادة. وهو يحرص على شراء الانواع الجديدة والتي لا تصل دول الخليج الا بعد عام او عامين. واضاف انه يحرص على توزيع تشكيلة لكل شخص يعرفه.

ورغم متعة شراء تلك الهدايا وسهولتها الا انها مكلفة، ويقوم معظم السياح العرب بشراء نوعين، الاول باهظ الثمن، فهناك انواع تباع بالكيلو، وبعضها تصل قيمة العلبة منه الى اكثر من 250 دولار، وهي هدايا لخاصة الأهل والاصدقاء، أما الشوكولاتة المتداولة، فإنها تكون للمعارف، ومع ذلك فهي ليست رخيصة، وعادة ما ينفق يتم إنفاق من 2000 دولار أمريكي للسائح على تلك الهدايا.

وقد أدلى مرشد سياحي بريطاني من اصول عربية، ان غالبية طلبات الخليجيين بشكل عام والكويتيين بشكل خاص شراء انواع جديدة من الشوكولاتة، مبينا لـ"العربية.نت" ان هناك اقبال شديد على الشوكولاتة، وانه احيانا يضطر الى شراء كميات بالآلاف، مدللا على ذلك ان مواطن كويتي طلب منه توفير اكثر من 10 أنواع من الشوكولاتة، وشراء 15 كرتون من كل نوع، بكلفة لا تقل عن 4 آلاف دولار. وأضاف ان الطلب يزداد في موسم الصيف، مؤكدا ان هناك ايام لا يستطيع توفير الكميات جميعها، خصوصا اذا جاءته طلبات من عشرات السياح في الوقت نفسه. واحيانا تصل مشترياته منها اكثر من 50 الف دولار اميركي لتهافت السياح عليها.

و تعترف سيدة كويتية ان ما يستهويها في لندن بشكل اكبر هي الشوكولاتة الموجودة في محلات "هارودز" رغم كلفتها الباهظة، فهي تنفق على بعض الانواع اكثر من 8 آلاف دولار امريكي، بالإضافة الى انواع اخرى من الشوكولاتة مثل "غوديفا" وغيرها. لكنها في الوقت نفسه، تشدد على انها كثيرا ما وقعت في فخ "الشوكولاتة" التي تحتوي على جيلاتين المأخوذ من "الخنزير" او هنالك بعض الشوكولات التي تحتوي على مسكرات.

وتضيف انها في مرات معينة تشتري انواع باهظة الثمن اصبح لديها خبرة فيها مثل شوكوبوليجي من نيبسكيلتز حيث تكلف 3 آلاف دولار للباوند الواحد، وهناك انواع اخرى كثير مثل غوديفا و"ديلا فيي" و"ريتشارت" و"بيير مركولوني" و"دي بوف اند غاليس" وغيرها وتبدأ اسعار "الباوند" من 100 دولار الى 3 آلاف دولار، مؤكدة انها لا تحضر كميات كبيرة من تلك الانواع، ولكنها تختارها للمقربين من اسرتها.

وتضيف ان هناك من صديقاتها تحضر كميات كبيرة للتجارة ايضا بين صديقاتها. مبينة ان مثل هذا الامر اصبح شائعا دول الخليج، فتجارة الشوكولاتة في المنازل رائجة ومربحة، واغلب الاسر تفضل الشوكولاتة التي تجلب من اوروبا وان كانت بنفس الطعم الا انها اصبحت حالة نفسية، مشيرة الى ان اسعار البيع في الخليج باهظة جدا مقارنة بالشوكولاتة المحلية.