التونسية عايدة : لا أصلح للأغراء

ملامح صحراوية قوية نابضة بالطموح والتحدي وعينان سوداوان تكاد تقفز الحماسة منهما إنها الفنانة التونسية الشابة عايدة نصيب والتي أكدت أنها حققت الجزء الأكبر من أحلامها بوصولها إلى مصر هوليود الشرق وعاصمة الفن في العالم العربي لذلك فإن المنافسة فيها تكون قوية بداية من هي الفنانة الصاعدة عايدة نصيب.. أنا عايدة نصيب شابة تونسية عربية.. أسعى لأن أكون فنانة جيدة وأقدم أعمالا درامية مميزة وهادفة يتابعها القاصي والداني يتعرف من خلالها على الثقافة العربية وأننا أهل حضارة ورقي، وقد تخرجت من المعهد العالي للموسيقى والمسرح بالكاف بتونس وحصلت على ماجستير في العلوم الثقافية كما حصلت على الأستاذية في الدراسات المسرحية من اكتشف موهبتك , ولماذا اخترت مصر كنقطة بداية بدلا من تونس؟ منذ الطفولة وأنا امثل واغني مع إخوتي وجيراني، وكنت استعين بملابس والدتي لأجيد التقمص ، وكان أساتذتي وزملائي يشجعوني دائما، وكانت البداية في تونس في مسرح الهواة ،وعندما كنت في السابعة عشر قدمت مسرحية اسمها "الحلاج" للمخرج والكاتب التونسي فتحي احمد وعشقت المسرح و الشعر ولم تعلم عائلتي عن عملي بالمسرح في ذلك الوقت وعندما علموا رفضوا بشدة ومنعوني من مواصلة نشاطي في المسرح إلا أنني أصررت أن أدخل معهد التمثيل وبعدما حصلت على ليسانس في الأدب التحقت بمعهد التمثيل وتفوقت وتخرجت منه وأعمل حاليا أستاذة مسرح. وقد قدمت في تلك الأثناء مسرحية في اسمها "عشق تحت النوادر" للكاتب التونسي نوردين الورغي والمخرج محمد توفيق وكانت بداية الاحتراف لي أي أن البداية كانت في تونس ولكني احلم بالانطلاق من مصر.. كيف تابعت الدراما العربية ورأيك فيما عرض ؟ لم أتابع كل الأعمال ولكنني شاهدت الشحرورة وأعجبت كثيرا بالمسلسل فقد أبدعت كارول سماحة والحقيقة أن المسلسل جعلني أشاهد أفلام الصبوحة القديمة واستمتع بأغانيها الرائعة، وفي مصر شاهدت آدم والريان وإحنا الطلبة وكيد النساء وفي تونس تابعت مسلسل نجوم الليل. هل تعتقدين أن ثورات الربيع العربي أثرت سلبيا على الإنتاج الدرامي بصراحة لا اعرف إن كانت أثرت الثورات العربية على الإنتاج الدرامي سلبا أو إيجابيا ولكني لاحظت أن الثورات العربية أعطت فرصة جيدة جدا للشباب الموهوب وظهرت العديد من الوجوه الجديدة كيف تنظرين للمرأة العربية عامة والتونسية على وجه الخصوص هي كائن جميل ورقيق وحساس ، وهي نصف المجتمع ولديها العديد من المسئوليات والتحديات وقد أثبتت المرأة في سائر البلاد العربية أنها جديرة بكل ما وصلت إليه وحققته وهي بحاجة دائمة للدعم والمساندة فلا يجب أن ننسى أنها المسئول الأول عن المستقبل لأنها هي من تربي وتنشأ وتعلم الجيل الجديد فالطفل منذ ولادته حتى 14 سنة يتأثر بأمه وتتشكل شخصيته من خلالها وأجد أن مكانة المرأة كبيرة جدا وهي لم تنل كل ما تستحقه ولم تصل للمكانة الجديرة التي تستحقها من هي مثلك الأعلى من نجوم الدراما العربية والخليجية؟ مثل الأعلى من النجوم سعاد حسني و عادل إمام ويسرا وأتمنى تقديم أعمال درامية معهم ، ومن الخليج داوود حسين والفنانة الكويتية حياة الفهد والتي أعشقها أنا ووالدتي. كيف تجدين أدوار الإغراء وهل تمانعين في تقديمها وهل لديك خطوط حمراء فنيا وإنسانيا احترم الممثلة التي تقدم كل الأدوار فالفنان يجب أن يكون متنوع ، وأنا لا أصلح للأغراء وإذا كان ضروريا فيجب أن يكون في حدود كأن يكون بالإيماء أو بالإيحاء من خلال النص فالمهم أن تقدم بدون أن تخدش الحياء العام لدي الأسرة العربية . فمؤخرا قدمت فيلم "سرطان العصر القادم" من إنتاج الفنان السعودي محمد عيسى وهو يتناول قضية الشذوذ الجنسي لدى بعض الفتيات في الوطن العربي وهي فكرة جريئة وقد لعبت دور صاحبة كافية تقوم بالمتاجرة في الفتيات الشواذ ، وهو نوع جديد من الترويج للدعارة فبدلا من أن يكون الرجل هو الذي يرغب في الفتاة تأتي الفتيات للاتفاق علي فتيات أخريات وتم تقديم الفكرة في إطار محترم يتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا كمجتمعات عربية. وقد تم عرض الفيلم مؤخرا في عدة مهرجانات سينمائيه دوليه . ما الجديد في الفترة القادمة...؟ مسلسل سيت كوم اسمه البنك مع الممثل المصري ادوارد وإخراج إبراهيم العوام كما أحضر لفيلم آخر سيكون مفاجأة مع نفس المخرج كذلك أحضر مسرحية للمخرج العراقي ميثم السعدي اسمها صبر أيوب تتحدث عن معانات المرأة العرقية بعد الاحتلال.. من يساعدك باختيار أدورك لا أحد غالبا أعتمد على نفسي ودائما ما اتبع إحساسي . استعد لمسلسل كوميدي جديد. وهل سيكون دورك كوميدي نعم الدور سيكون كوميدي فإدوارد فنان كوميدي جميل وأنا سعيدة بتقديم هذا الدور معه وأعتقد أن الأعمال الكوميدية أكثر قربا من الجمهور وتجد نسبة مشاهدة كبيرة فالكوميديا لا يمكننا أن ننكر أنها تبعد الناس عن مشاكلهم وتخرج ضحكاتهم ولكن المهم أن يكون العمل هادف وله قيمه .. وأرى أن الكوميديا من أصعب الفنون لأنها تتطلب الكثير من التفكير الدقيق قبل طرح الكلمة أو أداء المشهد