المصممة نور المير تطلعكِ على أصول اختيار فستان الزفاف

عندما يحين موعد إختيار فستان الزفاف، تقع العروس في حيرة كبيرة بالنّسبة للتصميم الأنسب و القصّة الأجمل، وحتى بالنسبة لإختيار لون الفستان.
 
فالعروس تقف في هذه الحالة أمام خيارين، إمّا ان تَتَّبِع الطّرق التقليدية باختيار فستان اللّون الأبيض مثل معظم العرائس، أما ان تتجرّأ بالّلجوء الى كسر الإطلالة التقليدية.
 
وبالطبع يبقى الخيار الأفضل  معتمداً على عوامل و معطيات مختلفة تبعاَ لذوق كل عروس ومكان حفل زفافها بالإضافة الى عدّة شروط أخرى. 
 
بالنسبة للخيارات التّقليديّة وكيفيّة اختيار أفضل لون فستان زفاف للعروس، فالأبيض له عدّة تدرجات...
 
لا تنصح المصممة نور المير بإختيار فستان الزفاف باللون الأبيض الناصع إِلَّا اذا كانت بشرة العروس فاتحة جدّاً أو باهتة اللّون لأنّ ذالك سينير وجهها ويجعل إطلالتها مشرقة وحيويّة أكثر.
 
أما إذا اذ كانت بشرة العروس أقل بياضاً وتميل الى الإسمرار، فمن المستحسن أن لا تختار اللون الأبيض الناصع لأنّ كثرة التناقض يخفّف من جاذبية أناقة العروس. 
 
في هذا الحال، يمكنها مثلاً أن تختار بين الأبيض العادي أم  العاجي، الكريمي أم الّؤلؤيّ. فكلّما ازدادت بشرة العروس اسمراراً كلّما تحمّل الفستان درجات أغمق من البياض.  ولكن من الأفضل الّا تبتعد كثيراً عن الأبيض او اختيار لون يميل الى الصّفار لأنّ هذا لن يليق بالعروس بأيّة حال و سيعكس اطلالة باهتة.
 
بالنّسبة لفساتين الزّفاف الملوّنة تقول المصممة المير: "من الممكن أن يكون الفستان بلون واحد، أو أن يكون مفصَّلاً بعدّة ألوان. ففي الحالتين، أفضِّل ألوان الباستيل لأنّها أكثر نعومة و أنوثة. ففي مناسبة كالزّفاف، من المهمّ أن تقدّم العروس كلّ ما عندها من جمال، أناقة و لياقة، وهذه صفات تجذب كلّ رجل، و كلّ عريس يبحث عنها عند اختيار زوجته. فالّلون الأبيض او الألوان الفاتحة خيارات جيّدة لأنها تبرز هذا النّوع من الجمال الجذّاب، عكساً عن الألوان الفاقعة و الغامقة". 
 
وتتابع  المير: "برأيي، الألوان التي تليق بقوة بهذه المناسبة، اذ أرادت العروس فستاناًَ ملوّناً، هي التي تتراوح بين الزّهري الفاتح و الأرجواني الفاتح، فهذه الألوان فرحة، ناعمة و تظهر أنوثة المرأة". 
 
لكن المصممة نور ليست من مشجّعي فساتين الزّفاف المؤلفة من عدّة ألوان، فهذا يؤثّر سلباً على طراز الفستان وعلى هيئة العروس. فبرأيها فساتين الوصيفات تتحمّل أكثر من لون ولكن فستان العروس من الأفضل أن يكون موحد اللّون، لأن الفستان المكوّن من عدّة ألوان سيلفت الأنظار اليه اكثر من العروس. 
 
وتقترح المير إضافة حيويّة أو لمسة لون من خلال التطريز، مع رسمات ونقوش بخيط مخصَّص مثلاً، أمّا مع أنواع من الأحجار، الكريستال أو اللّؤلؤ. وللرسومات المطرّزة على الفستان، تنصح بالتطريز بالخيط الذَّهَبيّ أو الفضّيّ، لأنّهما يضيفان لمسة أنيقة للتصميم، ولكن يجب أن يكون خيار الّلون متناسق مع لون القماش، و أن تتجنّب العروس التناقض الشديد في اطلالتها.  
 
من المهمّ أيضاً أن تكون الطّرحة متناسقة مع الفستان وأن يكونا بنفس الّلون، وممكن ان يكون لون الطّرحة درجة بسيطة أفتح من لون الفستان، فهذا لن يؤثر لأنّها بالاجمال شفّافة لحدّ ما.
 
وبالنسبة للون الطرحة تقول المصممة نور:"هناك ثلاثة احتمالات. أوّلاً، إذ كان الفستان من لون معيّن، من الأفضل ان تكون الطّرحة من درجة قريبة لهذا الّون. ثانياً، في حال كان الفستان أبيضاً، فلديها خيارين: اماّ أن تختار طرحة من نفس الّون، أو اختيار طرحة بيضاء و لٓكن مزيّنة أكثر مع تطريز الأحجار أو الورود الملوّنة، يمكن أن يكون هذا أيضاً جميلاً، ولكن العكس (فستان ملوّن مع طرحة بيظاء) ليس خياراً وجيهاً".
 
مهما كانت خيارات العروس للون فستانها، أو التّطريز أو لون الطّرحة، من المهمّ ان يكون المظهر متناسق ككلّ، وأن تختار ما تحبّه هي، لأنّ ليلة زفافها ليلتها الخاصّة.
 
وأهمّ شيء هو ان تكون العروس  فرحة، مرتاحة و مقتنعة بخياراتها، و لا يجب أن تقلّد غيرها أو تنزعج من اي انتقادات، فالتميّز والشّخصيّة الفريدة قيمتان ثمينتان في كل عروس و امرأة.