إستشاري ينصح بتدريب الطفل على "رباعية الحماية" من التحرش

تهتز المشاعر الوجدانية وتُستنفر الأعصاب عندما نسمع بأي حادثة تحرش جنسي بطفل أو طفلة، حتى وإن كنا غرباء عن ذاك الطفل أو تلك الطفلة. 
 
وللأسرة دورها الأساسي والهام، في حماية أطفالهم من هذا التحرش، حيث من الضروري أن تهتم كل أسرة بالدور التثقيفي للطفل بهذه الأمور بأسلوب بسيط وبطريقة تدريجية تتناسب مع مستواه الفكري والعمري، وان يكون هذا من مرحلة عمرية متقدمة حتى لا يكون الطفل عرضة لتلقي معلومات خاطئة من محيط خارج الأسرة خاصةً وأن المصادر أصبحت من حولهم كثيرة وغير موثوق بها.
 
ولقد حذر استشاري الأسرة السعودي ثامر الصالح، من إهمال توعية الأطفال بكيفية حماية أنفسهم من التحرش الجنسي، وأكد على أن حماية الطفل من التحرش الجنسي تعتمد على تدريب الطفل على "رباعية الحماية"، وهي "اعرف- ارفض- اهرب- أخبر".  
 
"رباعية الحماية"
تتلخص رباعية الحماية في النقاط التالية:
- اعرف: (جسمك حقك، وحدود التلامس الجسدي مع الآخرين، وماهية العورة، وماهية الخلوة). 
 
- ارفض: (هدية من غريب وملامسة أماكن حساسة، أو كشف العورة، أو اختلاء غير مبرر). 
 
- اهرب: (إلى أي مكان آمن، مثلاً إلى المنزل أو إلى الصالة أو المسجد، أو إلى غرفة المدير، أو أي مكان مكتظ بالناس).
 
- أخبر: (مِن أول مرة، لا تخف ولا تتردد، أخبر والديك أو معلمك أو المرشد الطلابي أو مشرف حلقة التحفيظ أو مشرف النادي الرياضي).
 
نسب خاصة بالتحرش  
أوضح الصالح أن 60% من المتحرشين بالأطفال من الأقارب، وبين أن نِسَب التحرش بالنسبة لعمر الطفل كالآتي: منذ الميلاد حتى ثلاث سنوات 10%، ومن عمر أربع إلى سبع سنوات 29%، ومن ثماني إلى 11سنة 25%، ومن 12ـ 18 سنة 36%. 
 
كما نوه إلى أن المتحرش غالباً ما يكون على صلة قرابة بالأسرة بنسبة 60% من الحالات، وقد يكون فرداً من أفراد الأسرة بنسبة 30%، أو شخصاً غريباً، وذلك بنسبة 10%  من الحالات.
 
عوامل خطورة
يُذكر بأن الصالح قد أشار إلى أن هناك عوامل خطورة تكمن في الطفل نفسه، كالملبس وضعف ثقته بنفسه وشعور الطفل بالحرمان من العطف والحنان، أو أن تكون الأسرة مفككة، أو وجود عنف أسري، أو أن يكون الوالدان أو الإخوة من مدمني المخدرات أو الكحوليات أو من المرضى النفسيين.