هل يعاني طفلك من صعوبة في النوم.. إليك السبب والحل

يصعب على كثير من الأطفال الخلود إلى النوم سريعا بمجرد توجههم لغرفة نومهم، وحلول الليل والظلام، ويعتبر ذلك من أهم المشاكل التي تواجه الأطفال وكذلك الآباء والأمهات أيضا، لذلك كان من الأهمية تسليط الضوء على هذه الظاهرة الهامة لأهميتها وللآثار السلبية التي من الممكن أن تحدث للأطفال إذا ما أهملت ولم يتم التنبه إليه. 
 
أسباب صعوبة النوم وإضطرابه عند الأطفال
لكل مشكلة سبب، وفي ما يتعلق بمشكلة صعوبة نوم الأطفال وإضطرابه، فقد تكون الأسباب عضوية أو نفسية، وما يهم هو التعمق لمعرفة الأسباب حتى يتم القضاء على السبب وحل المشكلة. 
 
الأسباب العضوية
مثل تعب الطفل بسبب مشاكل في الهضم وعدم الإهتمام بما يؤكل ويشرب قبل نوم الطفل، أو الحساسية وإلتهاب الجيوب الأنفية وإنسداد الأنف والضيق الذي تسببه للطفل، و مشاكل صحية أخرى غير معلومة، لذلك من الأفضل متابعة الطبيب لفحص الطفل، حتى يتم البحث عن سبب آخر لصعوبة النوم في حال كان الطفل سليما ولا توجد أسباب عضوية تمنعه من النوم.
 
الأسباب النفسية
وهي كما حددها الباحثون والخبراء النفسيون تلك المشاكل النفسية التي يتعرض لها الطفل نتيجة مواقف معينة مثل الخلافات المستمرة بين الأب والأم، وفي حالات الإنفصال والطلاق، وقد تكون بسبب يعض المواقف السلبية في علاقة الأم أو الأب بطفلهم، وتفكره في جميع المواقف السيئة التي حدثت له خلال اليوم، كما أكد " هولغر زيمونتسينت".اختصاصي علم نفس الأطفال الألماني، على أن هناك بعض الأمور والأحداث التي تسبب صعوبة النوم لدى الأطفال الكبار الذين تعدوا المراحل العمرية المبكرة، بجانب ما سبق ذكره مثل تغيير المدرسة، ومرض أحد الوالدين، وجميعها تحتاج إلى اللجوء إلى إستشاري نفسي لتقييم حالة الطفل والتغلب على المشكلة. 
 
حلول مقترحة وتدابير هامة 
أفادت دانا أوربان خبيرة التربية الألمانية، أن أهم خطوة في العلاج هي معرفة الوالدين بساعات النوم التي يجب أن يحظى بها الطفل، والتي يحتاج إليها لينمو بطريقة سليمة وصحية. فمثلا فإن الطفل حديث الولادة يحتاج من 16 : 18 ساعة نوم، بينما يحتاج الأطفال، الذين إلى 12من  : 15 ساعة نوم في عمر السنة. في حين تصل ساعات النوم التي يحتاجها الطفل في عمر الـ 14 عام إلى 12 ساعة نوم تقريبا، وعلى الرغم من ذلك إلا أن ساعات النوم تختلف من طفل لآخر.
 
وقد وضعت الخبيرة مجموعة من التدابير الهامة التي تفيد في حل المشكلة كما يلي:
•التعامل مع المشكلة في هدوء تام.
 
•تعويد الطفل على طقوس معينة تفيد في خلوه إلى النوم سريعا كتعويده على قراءة قصة ممتعة له ومثيرة لإعجابه قبل النوم، والإقتراب من الطفل وإحتضانه والحديث معه قبل النوم بدفء وإحتواء.
 
•إذا حدث موقف آثار غضبك من طفلك لا تجعليه ينام وهو يشعر بالذنب بل عليك مصالحته قبل النوم حتى لا يصيبه القلق والتوتر بشأن ما حدث، فيصيبه الأرق بسبب الكوابيس.
 
•ضرورة اللجوء إلى إستشاري متخصص للمساعدة في حل المشكلة وهو أمر هام جدا.