لهذه الأسباب على الأطباء الإنتظار قليلا قبل قطع الحبل السري!

من المعتاد أن نرى الأطباء يقطعون الحبل السري بمجرد ولادة الجنين وخروجه من رحم أمه، فهي أول الخطوات التي يقومون بإتخاذها بمجرد ظهوره وحلوله ضيفا جديدا على العالم الذي نعيش فيه.. لم نسأل من قبل لماذا تعد هذه هي الخطوة الأولى، ولكن الآن وبناء على الدراسات الجديدة المطروحة في هذا الصدد سنسأل.. لماذا ينادي علماء اليوم بتأخر الأطباء قليلا عن قطع الحبل السري بعد الولادة؟
 
طالب مجموعة من العلماء السويديين الأطباء بتأخير قطع الحبل السرى عقب الولادة بنحو ثلاث دقائق تقريبا لما لذلك من لآثار إيجابية على المولود إذ يساهم ذلك في نمو القدرات الحركية والمهارات الاجتماعية للطفل ويضمن نموها حتى عمر 4 سنوات.. فما السبب في ذلك؟
 
فسر العلماء ذلك بأن التأخر عن قطع الحبل السري يتيح للمولود فرصة لتدفق الدم من المشيمة إليه مدة 3 دقائق ما يساعد على تعزيز نسبة الحديد في دمه مدة تتراوح من 4 الى 6 أشهر، وبالتالي تجنب العديد من المشاكل التي من الممكن أن تحدث له مستقبلا بسبب ضعف النمو، وعدم سيره على النحو المطلوب، مؤكدين عحصول المولود على قرابة نصف كوب إضافي من الدم معزز  بالحديد الذي سيحتاج إليه المولود في مسيرة نموه، كما يضمن ذلك ثبات ذكاء الطفل وتمتعه بمهارات حركية وإجتماعية أفضل بكثير من الطفل الذي تم قطع الحبل السري له عقب الولادة مباشرة.
 
بينما يرى بعض خبراء الصحة أنه لا يمكن التسليم بهذه الدراسة بشكل قاطع، على الرغم من أن هذه الدراسة شملت مجموعتين من الأطفال، الأولي تم قطع الحبل السري لهم بعد الولادة مباشرة، بينما تأخر الأطباء قليلا مدة 3 دقائق عن قطع الحبل السري، وكانت النتائج تؤكد بنجاح الدراسة.
 
كما أكد العلماء أن مخاطر نقص الحديد للمواليد والرضع تعد من أكثر المشاكل الشائعة التي تسبب لهم تأثيرات سلبية جمة، يجب تداركها حتى لا يعيق ذلك نمو الطفل، ويسبب إعاقة له في كثير من جوانب النمو المختلفة.