خبراء: لا بأس بقليل من التلوث لصالح الطفل

على خلاف ما تحرص عليه الأمهات من توفير بيئة نظيفة كليا للطفل، إعتقادا منهن أن هذا هو السبيل الوحيد لبقاء أطفالهم أصحاء، وذلك بتجنب الفيروسات والبكتيريا المسببة للأمراض قدر الإمكان، لكن ترى هل سيقوى الجهاز المناعي للاطفال بذلك؟
 
بالطبع لا وهذا ما أشار له معظم الأطباء لأن الحماية المفرطة على الطفل من الأمراض قد تضعف مناعته لأن المناعة تكتسب عندما يمرض الطفل ويبدأ دور جهازه المناعي في الدفاع، ونحن الآن بصدد عرض لدراسة ألمانية أكدت ذلك، إذ أفادت بأن الأطفال بحاجة لبعض التلوث لتقوية جهازهم المناعي، خاصة في الشهور الأولى.
 
وبحسب تقرير "العربية"، فقد شملت هذه الدراسة 2500 طفل من أبناء المزارعين في ألمانيا والنمسا وسويسرا، حيث الإفتقار إلى بيئة نظيفة تماما، نتيجة إختلاطهم الدائم بالحيوانات، وشرب الحليب غير المعقم كذلك، وبمقارنة الباحثين لبيانات حالتهم الصحية ببيانات حالات أطفال المدن الكبرى الذين ينعمون بقدر كبير من النظافة والرعاية، تبين معدلات الإصابة بحساسية الصدر والأنف لدى أبناء المزارعين كانت أقل بكثير في حالة أطفال المدن الكبرى.
 
لذلك فقد حذر الباحثون من النظافة الشديدة خلال الشهور الأولى في عمر الطفل،  حتى لا  ينعدم دور الجهاز المناعي له، مؤكدين حاجة الطفل لبعض التلوث لتقوية جهازه المناعي.