الإنتباه للتوحد في عمر مبكر يخفف من حدته

من الهام جدا التعرف على هذا المرض عن قرب والقراءة عنه، ومتابعة كل ما يتعلق به دراسات جديدة، وإختبارات حديثة، حتى يسهل على الآباء والأمهات الإنتباه إلى أي عارض قد يعطي دلالة على إصابة أطفالهم به.
 
والتوحد هو اضطراب النمو العصبي، يصاحب بضعف التفاعل الاجتماعي، والتواصل اللفظي وغير اللفظي، وبأنماط سلوكية مقيدة ومتكررة. وتتطلب معايير التشخيص ضرورة أن تصبح الأعراض واضحة قبل أن يبلغ الطفل من العمر ثلاث سنوات.
 
ووفقا للنسب المعلنة  والخاصة بمعدل الإصابة بهذا المرض، نجد أنه يصاب بمرض التوحد حوالي 1: 2 من كل 100 شخص في جميع أنحاء العالم، ويزداد فيه عدد المصابين الأولاد عن البنات إذ يصاب به الأولاد 4 مرات أكثر من البنات
 
وترتفع نسبة الإصابة به بين أطفال العالم العربي في العالم العربي ارتفاعاً ملحوظاً، حيث تشير الإحصائيات إلى إصابة حالة من بين كل 90 مولوداً بالتوحد. 
 
وقد كشفت دراسة حديثة أن العلاج بدءاً من عمر الستة أشهر يخفـف من حدة المرض، فيما يصعب لاحقا في مراحل متقدما خاصة في عمر 3 سنوات، لإطالة المدة والوقت المبذولين للقضاء عليهم.
 
ومن هنا تأتي الضرورة  بتقديم برامج، محاضرات تربوية عن التوحد،  للتعريف به، وبأعراضه، وعلامات ظهوره، في محاولة للكشف عنه مبكرا، خاصة وأن الطفل عرضة له بدءا من عمر 6 شهور. 
 
وتعد عدم إستجابة الطفل لرد فعل معين في هذا العمر (6 شهور) أبرز علامات إصابة الطفل بالتوحد، مثلا كعدم إستجابته لشخص يبتسم له، فهو غير مدرك لأحاسيس الأشخاص المحيطين به، كما تجده أيضا عدم إهتمامه بالناس من حوله، حتى أنه لا ينظر في عين من يقف أمامه مباشرة، فله عالمه الخاص المنشغل به عن الآخرين.
 
يجب على الأم أن تراقب حركات وردود أفعال طفلها، والإنتباه لها في عمر مبكر، وتحديدا عمر 6 شهور.