أمل جديد يحقق تعزيز دفاعات الجهاز الهضمي عند الأطفال

إكتشاف جديد من نستله لدراسة أجريت في سويسرا مفادها أن "ل- بروتيكتوس" (L. Protectus)  أو "ل- روتيري" (L. reuteri)، يعد من أكثر الخمائر الحية " البروبيوتيك " التي تجرى عليها الأبحاث في العالم، في محاولة  لتعزيز الجهاز الهضمي لدى الأطفال بعمر 1: 3 سنوات، وذلك من خلال المساهمة في تقليل حدوث التهابات الجهاز الهضمي عند الأطفال عندما يقدم لهم بشكل يومي. 
 
وقد أفاد الدكتور محمد مقدادي، رئيس قسم أمراض الجهاز الهضمي لدى الأطفال في مدينة الشيخ خليفة الطبية، ومعد الدراسة التي شملت دراسة 336  طفلا، ان الأطفال بعمر من 1 إلى 3 سنوات غالبا ما يكونون عرضة للإصابة بأمراض معدية بين 10 إلى 15 مرة في العام، ولهذا يعتبر من الضروري جداً ايجاد وسائل لتقوية جهازهم المناعي خلال هذه المرحلة العمرية. ويتعرض 100% من الأطفال لالتهابات في الجهاز الهضمي، ولأكثر من مرة في العام الواحد، ويؤثر هذا المرض على العائلة بطرق مختلفة فبالإضافة للتكاليف المباشرة وغير المباشرة، إنه يؤدي لتغيير برنامج العائلة وقد يضطر أحد الوالدين أو كلاهما للغياب عن عملهم لمدة قد تتجاوز اليومين في بعض الحالات حسب ما أظهرت دراسة حديثة نشرت في الإمارات.
 
ولذلك تتجلى أهمية التغذية الصحية والمتوازنة للأطفال لوقايتهم من أمراض الجهاز الهضمي، والإصابة بالإسهال، وبالتالي العمل على تعزيز مناعة الجهاز الهضمي للأطفال، إذ يعتبر الجهاز الهضمي خط الدفاع الأول في أجسامنا كونه  يحتوي على 80% من الخلايا المناعية،
 
كما أفادت الدكتورة وفاء عايش، مديرة إدارة التغذية العلاجية بهيئة الصحة بدبي أن الأطفال يملكون معدة صغيرة تكون بحجم قبضة يدهم. لذا يجب الحرص على إطعامهم وجبات صغيرة غنية بالعناصر المغذية لمساعدتهم في النمو السليم. ويعد الحليب من أهم غذاء للطفل، وخاصة الحليب المخصص للنمو الذي يحتوي على مغذيات معدة خصِيصا لتزويدهم بالعناصر الأساسية لنموهم.