تحذير للآباء: 25% من الأطفال لديهم مشاكل نفسية

إن ملاحظة أفعال الطفل، ونفسيته وسلوكه أمر هام جدا يجب أن يقابل بمزيد من الرعاية والإهتمام من قبل الآباء حتى يكون من السهل التعرف على أي إضطراب سلوكي ونفسي يطرأ على الطفل، وبذلك تتم معالجة المشكلة في بدايتها، وقبل أن تتعمق وتتمكن من الطفل وتحول بينه وبين ممارسة حياته بطريقة طبيعية مثله مثل باقي الأطفال. وهنا تقع المسؤولية كاملة على الأم والأب معا، إلا أن الأم تحظى بالقدر الأكبر منها بحكم إحتكاكها بالطفل أكثر من الأب.
 
لذا عزيزتي الأم كوني دوما قريبة من طفلك لملاحظة أي تغيرات تطرأ عليه، ولا تتهاوني في أخذ المشورة والإستفسار من قبل المختصين حتى لو بدا الأمر بسيطا لك، فما ترينه أمرا عاديا قد يكون دلالة أكيدة على تعرض طفلك لإضطراب سلوكي ونفسي، فقط إستشيري من أجل حماية طفلك من عاقبة تملك هذه الإضطرابات منه ليبقى طفلا سويا معافا ينتظره مستقبل باهر.
 
فهناك إحصائيات تشير إلى أن 25% من الأطفال لديهم مشكلات نفسية وإضطرابات سلوكية، وأن 50% من الأمراض العقلية تبدأ في سن ما تحت 15 عاماً. وقد تم التصريح بذلك من خلال أعمال الدورة الثالثة للمؤتمر الدولي الثالث للصحة النفسية والسلوكية للطفل، الذي نظم، الأسبوع الماضي، في مقر مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.
 
فقد شهد هذا المؤتمر 100 بحث جديد وورقة عمل، تتعلق بالصحة النفسية لأفراد الأسرة عموماً والطفل خصوصاً، أكد المشاركون أهمية البُعد الوقائي في التعامل مع المشكلات النفسية والسلوكية للفرد والأسرة، لتجنب الآثار السلبية الناجمة عنها.
 
لذلك على الآباء تولية مراقبة أفعال الطفل وسلوكه عناية خاصة وفائقة حتى يتم التنبه لأي تغيير يطرأ عليه، ومن جانب آخر يجب الحرص على أن لا تكون الأسرة عاملا في أي إضطراب لديه، بل ويجب ملاحظة سلوكه أيضا في المدرسة من خلال الإتصال الدائم بين الآباء والمدرسة حتى يكون بالإمكان الحفاظ على الطفل، ولا تنسوا أبدا أن الوقاية خير من العلاج.