الطفل السعودي في عهد أب العرب الملك عبد الله

رحل الملك عبد الله بن عبد العزيز صاحب العقل والحكمة، والقلب الكبير صباح أمس، ولكن في الحقيقة هو لم يرحل عنا فإنجازاته تتحدث عنه وستبقى خالدة في ذهن وقلوب جميع العرب، والدول الكبرى.
 
فهو الأب الحنون الذي راعى أطفال المملكة، ووضع أسس هامة لتربية ونشأة الطفل السعودي ولم يبخل عليهم بإهتمامه ورعايته، فأولاهم برعاية كاملة وفي مختلف المجالات، والقطاعات نذكر منها:
 
التعليم 
•فقد سعى الملك عبد الله لتعليم الطفل السعودي، وبمستوى يليق بالمملكة، وعمل على تشجيع الثقافة والقراءة من خلال إنشاء مكتبة الملك عبد العزيز العامة في الخامس من رجب سنة 1408هـ برعاية من سموه, التي هدفت إلى، توفير مصادر المعرفة البشرية وتنظيمها وتيسير استخدامها وجعلها في متناول الباحثين والدارسين من الطلاب. وللمكتبة اهتمام مميز بتوثيق تاريخ المملكة العربية السعودية وتاريخ الملك عبد العزيز على وجه الخصوص بوصف المكتبة تتشرف بحمل اسمه. كما تبذل قصارى جهدها لرصد التراث العربي والإسلامي والإسهام في إحيائه وإخراجه بما يلائم روح العصر، وبالتالي العمل على تنمية ثقافة الطفل وتعزيزها.
 
•الإهتمام باللغة العربية، والتأكيد على ضرورة تعليم اللغة العربية اللغة الأم للطفل السعودي، وقد ظهر ذلك جليا من خلال توجيهات سموه رحمه الله تعالى، وضمن اهتمام مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية بالطفولة وإثراء اللغة العربية في مجالها، والذي سعى بدوره إلى التعاون مع جامعات سعودية لإطلاق برامج متخصصة في هذا الإطار، إضافة إلى عدة برامج نفذها ضمن أنشطته الدولية لإثراء عربية الطفل.
 
•الإهتمام بالمعلمين وبالعلم فهم روح العلم ومن خلالهم ستخلق أجيال جديدة مستعدة لمواجهة المستقبل بكل تحدياته.
 
الصحة 
لاقت إهتماما كبيرا في عهده وبتوجيهات سموه رحمه الله تعالى نحو تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمواطنين، وبمستوى جودة الرعاية المقدمة للمرضى والنهوض بها.
 
فقد شهد الأطفال حظا وفيرا في مجال الرعاية الصحية بمختلف التخصصات، إذا توافرت فيها تخصصات عديدة مثل الأورام، وجراحاتها المختلفة، وأمراض الباطنة، ومختلف عيادات طب الأطفال. 
 
أنشأ العديد من المراكز والمستشفيات لتكون في خدمة الأطفال المرضى، ومن مختلف التخصصات، منها،مستشفى الملك عبد الله للأطفال ، ومدينة الملك عبد الله الطبية، وبصفة خاصة فقد لاقت جراحات فصل التوائم الملتصقة في عهده إهتماما وتطوورا ونجاحا منقطع النظير، حيث تم إعداد المستشفيات وإمدادها بكافة الإمكانيات اللازمة لإنجاز مثل هذه العمليات
 
ويعتبر مستشفى الملك فهد للحرس الوطني في المملكة العربية السعودية من أشهر المستشفيات المعروف على المستوى العالمي بالخبرة الكبيرة في مجال فصل التوائم برئاسة الجراح السعودي عبدالله الربيعة والعاملين معه بفضل الله سبحانه وتعالى ثم الإمكانات التي وفرتها الدولة في هذا المجال ولا يجب إغفال دور مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض في هذا المجال أيضاً.