كيف تساهم غفوة الصغار في تحسين ذاكرتهم؟

يحتاج أطفالنا إلى النوم لنصف ساعة خلال النهار ونعتبرها "غفوة" من أجل استعادة نشاطهم وحصولهم على قليل من الراحة، ولكن ما أهمية هذه الغفوة وتأثيرها على الذاكرة وتحصيلهم الدراسي؟
 
أشارت دراسة حديثة إلى أن غفوة الصغير لفترة طويلة أساسية للتعلم والذاكرة في مرحلة مبكرة من حياته. وركز الباحثون على دراسة قدرات الصغار على تذكر النشاطات والأحداث.
 
وشملت الدراسة 216 صغيراً خضعوا إلى تجارب تهدف إلى معرفة ما إذا أثرت الغفوات في قدراتهم على تذكر نشاطات حديثة.
 
راقب الباحثون الصغار وهم ينزعون قفازا عن يد دمية، ثم يهزونه ويرجعونه إلى يدها؛ وبعد ذلك بفترة قصيرة، خلد نصف عدد الصغار إلى النوم في غفوة مطولة، بينما لم يحدث هذا مع البقية (مجموعة المقارنة).
 
وجد الباحثون أن الصغار، الذين حصلوا على غفوة تمكنوا من تقليد معظم الحركات التي قام بها الباحثون، عندما لعبوا بيد الدمية بعد مرور 4 ساعات؛ وكان هذا الأمر صحيحا أيضا عندما اختبر الصغار بعد مرور 24 ساعة من مشاهدتهم للدمية. قال الباحثون إن هذا قد يشير إلى أن أخذ غفوة بعد فترة قصيرة من نشاط أو حدث جديدين يساعد على تعزيز الذّاكرة.
 
يرى الباحثون أن النوم قد يساعد على تقوية تأثير الذكريات الحديثة، لأنها تخزن في منطقة الحصين في الدماغ، وهي منطقة تترافق مع الاحتفاظ بالذّاكرة على المدى الطويل.
 
تشير الدراسة إلى أن الحصول على غفوة أمر مهم للذاكرة عند الصغار فقط. ولكن، في حين أن النوم مهم عند البالغين مثلما نعلم، لا تبرر هذه النتيجة نوم الإنسان في أثناء ساعات العمل، كونها معنية بالصغار فقط.