للحالمات بالأمومة: لا تفقدن الأمل أبداً!

الأمومة أغلى النعم على قلب حواء، وأقصى أمنياتها، هي أعظم الهبات مهما رزقت المرأة من نعم، فهي غريزة تشتاق لها قلوب النساء، ومن أجلها يستغنين عن أي شيء مقابل الحصول عليها والفوز بها.
 
عزيزتي الحنون ذات القلب الرقيق، المتلهفة على الإنجاب، ورؤية طفل جميل بين يديك، لا تيأسي أبدا من روح الله، ولا تكترثي لما يقال حولك عن تأخرك في الإنجاب، فكل شيء بأمر الله، أعلم أن السفهاء عديدون في هذه الحياة ينسبون لأنفسهم ما لم يستطيعوا خلقه، فالله عز وجل هو من رزق ومن أعطى، فهو وحده الخالق البارئ المصور، فتوكلي عليه وتجاهلي كل من يريد جرحك وإلقام اللوم عليك في أمر لا تملكينه.
 
وأنظري إلى زكريا كيف رزق بيحيى، وتيقني أمله عندما دخل على سيدة نساء العالمين وقال لها "يا مريم أنى لك هذا"، قالت "هو من عند الله"، فما أن نزل ردها على مسامعه إلا وأعطاه أملا بتحقيق مناه، والرزق بالذرية، فلا تفقدي الأمل، فخزائن الله لا تنفذا أبدا، وأنظري لمريم عليها السلام كيف حملت وأنجبت عيسى عليه السلام بدون أب، إنها عظمة الخالق وقدرته.
 
والآن سأتركك مع نصائح غالية من قلب هفى قلبه مثلك تماما للإنجاب، وقد منّ الله تعالى عليه بإجابة دعاؤه، قلب يشعر بك، وبلهفتك على الذرية وإشياقك لها فاصغي إلى نصائحه:
 
•تحلي  بالصبر والتفاؤل واحسني الظن بالله.
 
•اجتهدي لمعرفة سبب تأخير الحمل مبكرا حتى يكون لديك الوقت لإكتشاف العلل وعلاجها.
 
•لا تيأسي أبدا إذا لم تجدي أسباب لمنع الحمل وتأخره، ولكن كوني على يقين بأن الله يفعل كل خير لك ولزوجك فهو علام الغيوب.
 
•لا تقلقي أبدا فالعلم اليوم في تقدم وإذدهار وتوجد وسائل عديدة يمكنك تجريبها ضمن محاولاتك للحمل.
 
•زيدي من الإستغفار تحقيقا للرزق، فبالإستغفار تزيد الأرزاق وترتاح النفوس، وتذهب السيئات التي تمنع إجابة الدعاء.
 
•لا تتوتري أثناء محاولاتك للحمل، حتى لا تكونين سببا في إضطراب الهرمونات لديك.
 
•أعدي نفسك وجسدك وكوني حريصة على الرياضة، والأكل الصحي، فهناك أسباب خفية للعقم سببها غذاؤنا، وسلوكيات خاطئة في حياتنا، فثقفي نفسك واعلمي عن الحميات الغذائية التي تعزز من فرصل الحمل
 
وأخيرا أتركي الأمر كله لله، مع إجتهادك لتحقيق الحمل والسعي وراؤه، وافرحي واستمتعي بحياتك، ولا تضيعيها في التفكير في الحمل فقط، حتى لا تضيع زهرة السنين هباء، وانعشي حياتك أنت وزوجك وترقبا الحدث السعيد بتفاؤل، فما كتب لكما وعليكما هو الخير من عند الله فتقبلاه بصدر رحب، وتذكرا دوما حكمة علام الغيوب في المنع والعطاء، لترتاح قلوبكم وتسعدون بقضاء الله كله.
 
مع تمنياتي لكل القلوب المشتاقة للذرية بتحقيق مناهم وأملهم وأدعوا الله العلي القدير أن يطعمهم جميعا فهو على كل شيء قدير.