كيف تحمين عيون أطفالك؟

"أنت نور عيني"، "العين عليها حارس"، كثير من المقولات الدارجة توضح لنا أهمية العين بالنسبة للإنسان، وأنها عضو غالٍ لا يتمنى أحد أن يصاب بأذى، وبالنسبة لنا نحن الكبار، فإننا مسئولين عن رعاية أعيننا، فماذا عن الصغار؟ بالتأكيد فإن الأم هي المسئول الأول عنهم، لذلك عليك أيتها الأم أن تعرفي كيف يمكنك حماية ورعاية عيون أطفالك.
 
ما أكدته الدراسات العلمية لمؤسسة RANZCO Eye Foundation التابعة لكلية طب العيون بأستراليا، أن السنوات الثمانية الأولى في حياة الطفل، هي الأكثر تأثيراً، وهي التي تحدد معالم حياته القادمة بالكامل  بالنسبة لعينيه، وإذا ظهرت إحدى المشكلات في هذه الفترة العمرية، ولم يتم معالجتها بشكل جيد، فإنها قد تؤدي لمضاعفات غير محمودة.
 
العين الكسولة أو الحول
الحول هو اضطراب العين الأكثر شيوعاً، ويحدث عندما تشير العيون في اتجاهات مختلفة، وهو عبارة عن اضطراب عصبي يؤثر على طريقة إرسال الإشارات من العين إلى المخ، وهذا الأمر يمكن علاجه إذا لم يتجاوز الطفل الثمانية من عمره، لأن الأمر يصير أكثر صعوبة بعد ذلك، وربما يحتاج إلى جراحة، بينما في البداية يكون العلاج باستخدام النظارات الطبية، وعليك الانتباه لأي تغير يحدث في عيني طفلك وطريقة نظره، أو إذا ما بدأ يحك عينيه بمعدل أكبر من الطبيعي، أو حتى مع زيادة شكوته من الصداع وعدم التركيز، في هذه الحالات يجب أن تذهبي به فوراً إلى الطبيب ليبدأ العلاج.
 
ما يمكن للوالدين عمله لحماية عيون أطفالهم
بعض الملاحظات البسيطة، يمكنها أن تجنبك الكثير من مشكلات العيون، فقط إذا انتبهت لها وراعيتها مبكراً.
 
الخروج في الهواء الطلق: أثبتت الأبحاث أن الأطفال الذين يتعرضون للهواء الطلق والخروج في الأماكن المفتوحة بكثرة قبل سن الثمانية أو التسعة، تقل نسبة إصابتهم بقصر النظر عند سن الخامسة عشر بمقار 50%.
 
الطعام المفيد للعين: أكدت الدراسات أيضاً أن الأطعمة التي تحتوي على زيوت أوميغا 3 (مثل الأسماك والخضروات الورقية) تحمي العين وتساعدها على النمو بصحة، كذلك تفعل مضادات الأكسدة.
 
الفحص الدوري: حافظي على القيام بفحص دوري لعيون أطفالك، حتى تكتشفي أية مشكلة في بدايتها، كذلك من المهم عمل هذا الفحص قبل دخول المدرسة، حتى لا يؤثر على تركيز الأطفال وقدراتهم الإستيعابية.
 
الحماية من الشمس: تتأثر عيون الأطفال بالأشعة فوق البنفسجية بدرجة أكبر من البالغين، لذا فإن النظارة الشمسية ليست رفاهية لأطفالك، ولكنها حماية لهم من أضرارها، خاصة مع الإقتراب من مرحلة البلوغ، ولا تنسي ما للأجهزة الحديثة من آثار سيئة، بل مدمرة للعين، فحاولي إبعاد طفلك عنها قدر الإمكان، أو تنظيم استخدامه لها.