الأمهات ضحايا العنف : هل من سبل لمساعدتهم ؟

تتعرض العديد من الأمهات يوميا وربما لأكثر من مرة خلال اليوم إلى العنف، مما يؤثر سلبا على نفسيتهن وبالتالي سيؤثر على درجة إعتنائهن بأطفالهن، والأخطر من ذلك أن الأطفال سيتأثرون حتما بنفسية أمهاتهم فالعلاقة وطيدة جدا بين مشاعر الأم والأبناء، لذلك تسعى أغلب المنظمات والمؤسسات التي تعمل بمجال الأسرة والطفل إلى مساعدة الأمهات المعنفات بقدر إمكانياتها وقدراتها المادية والتي تختلف من مؤسسة لأخرى ومن بلد لآخر.
 
ولا يخفى على الجميع الدور المثالي الذي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الرعاية بالأم والطفل، وتضافر جميع المؤسسات لتقديم المساعدات لضحايا العنف من النساء والأطفال وذلك من خلال التعاون مع مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال التي تقوم بدور فعال  من حيث الإعتناء بالضحية وتوفير أهم أساسيات الحياة لها، كما يحدث في حالات التشريد، وغيره من الحالات المختلفة، والعمل على ترتيب دورات تأهلية لهم، وحل مشاكلهم النفسية.
 
فما أجمل أن يكون لنا قلب كبير لنمد يد العون لكل من يحتاج إلينا، لذلك لا تبخل أبدا بمساعدة إنسان ضعيف وقع أسيرا لظروف طارئة لا يد له فيها.
 
والآن كيف نساعد الأمهات والنساء المعنفات؟
قد تكون الأم المعنفة مطلقة أو مشردة نتيجة لطرد الزوج لها، أو نتيجة للحروب ولجوئها إلى بلد آخر، أو لتعرضها للضرب والإهانة يوميا.
 
وتتمثل أوجه المساعدة في:
•الإستماع 
ويعتبر البداية السليمة لمساعدتهن، لمعرفة حقيقة ما يمرون به، فهم بحاجة لتفريغ ما بداخلهن من معاناه، وللتعرف على جوانب المشكلة والتفكير في حلها.
 
•الأمان
وذلك بتوفير أهم أساسيات الحياة لهم.
 
•إبلاغ الجهات المعنية 
من أجل توفير الرعاية الأمثل لهم ومن كل الجوانب، وذلك بالإتصال بهم وشرح الحالة  فبعض المؤسسات المعنية تتيح خدمة الهاتف المجاني لإستقبال مثل هذه الحالات.
 
•التبرع 
التبرع للمؤسسات الجاهدة في حماية المعنفين، وبقدر الإستطاعة، فإن ذلك سيساعدها في تلبية إحتياجاتهن فهن كثر ويحتاجن للمزيد والمزيد من المستلزمات الحياتية.
 
•متابعة أخبارهم والإطمئنان عليهم
إن لذلك كبير الأثر في أنفسهن لأنهن سيشعرهن أن لهن أهل وأصدقاء يسألون عليهن ويتابعون أخبارهن، وبالتالي ستكون سببا في خلق روح جديدة بداخلهن يسودها الأمل والحب والتفاؤل.
 
وأخيرا يجب أن نغير ثقافتنا ونظرتنا للأمور فنحن لا نعيش  بمفردنا في هذا العالم وما يجب علينا فعله أن لا نتهاون أبدا في مساعدة إنسان هو في أمس الحاجة للعون، فلنرجع هذه الروح مرة أخرى ولا تقلل أبدا من مقدار مساعدتك له فالقليل منها سيشعر من يحتاج للمساعدة بالأمان فكن كريما بقدر ما تملك.