اتبعي حدسك في تدليك طفلك

كانت قديما مهمة تدليك المواليد والأطفال مهمة تقع على عاتق الجدة لما تتمتع به من خبرة كبيرة في تربية الأطفال والعناية بهم، أما الآن أصبحت معظم الأمهات أكثر نضوجاً وتعلم مدى أهمية تدليك ومساج الأطفال والمواليد الجدد بشكل خاص، وما للتدليك من فوائد صحية مثل التخلص من المغص، والغازات، والعناية بالبشرة وتجديد خلاياها، والمحافظة عليها من الجفاف، وكذلك الفوائد الجسدية للمولود كتنمية الإحساس في كل أعضاء الجسم، وتمرين العضلات وتقويتها والتحفيز على نموها بشكل سليم والمساعدة على الهدوء والاسترخاء، وبالتالي النوم العميق المريح للمولود أو الطفل ليستيقظ نشيط وسعيد، والأهم الفوائد النفسية للمولود والأم على حد سواء التي تتحقق بالتدليك والمساج. فهو أسهل وأنجح طريقة ليشعر المولود بأمه منذ ولادته، اذ التدليك أو المساج يقربه من أمه ويربطه بها وهو طريقة للتواصل بينهما.
 
تتساءل كثيرات من الأمهات عن الطريقة السليمة والكيفية التي يكون بها التدليك ناجحاً ويحقق الأهداف المرجوة منه، وتبدأن بالبحث عن الفيديوهات للتعلم وتقرأن الكثير من المعلومات عنه، ولكن ما ينصح به معظم الاختصاصين للأمهات هو: "اتبعي حدسك ومشاعك في تدليك ومساج طفلك". فالمهمة بسيطة جداً ولا تحتاج للكثير من الجهد أو التركيز والمهارة كل ما عليك هو أن تختاري نوعاً معيناً من الزيوت المناسبة للطفل وهيئي الجو المناسب للطفل أو المولود وأن يكون على استعداد لهذا الوقت فلا يشكو من جوع أو مرض.
 
وبعد ذلك أبدئي بالتدليك والغناء والحديث مع الطفل واشرحي له بلغته ماذا ستفعلين. وأحرصي على ملامسة كل جوانب جسده بلطف وبحب ، وتعاملي مع الامر أنه وقت للاسترخاء والاستمتاع لك ولطفلك أو مولودك، ومع الوقت والتكرار ستكتشفين ماذا يفضل طفلك من حركات وكيف يسترخي، وما الأمور التي تزعجه والطريقة التي لا يفضلها، ومع الوقت أيضاً سوف تحبين وقت التدليك والمساج أكثر من طفلك.