تجميد البويضات خطة ناجحة لتأخير الإنجاب

أكدت تقارير حديثة أن تجميد بويضات الإناث في مراحل عمرية مُبكرة لاستخدامها لاحقاً في عمليات الاخصاب خارج الجسم لم يعد في المرحلة التجريبية وإنما انتقل إلى المرحلة العملية وتزايدت حالات الحمل الناجمة عن استخدامها والمرتبطة أيضاً بولادة أطفال يتمتعون بصحة جيدة وبنسبة مماثلة في حال استخدام البويضات غير المُجمدة في التقنية ذاتها. 
 
تعود أسباب لجوء المرأة إلى هذه التقنية إلى حالات مرضية تصاب بها المرأة تمنعها من الإنجاب خلالها بسبب العلاجات المستخدمة، كالسرطانات التي تلزم العلاج بالكيماوي أو العلاج الإشعاعي، حيث أنهما يؤثران بشكل سلبي على القدرة الإنجابية وقد يؤديان إلى العقم التام.
 
أما الأسباب الاجتماعية مثل تقدم العمر وعدم الزواج في السن المناسب للإنجاب أو انشغال المرأة لدراسة أو عمل أو مسؤولية أطفال آخرين نرى أن تجميد البويضات في هذه الحالات خيار ناجح للإنجاب مستقبلاً.
 
ولنتعرف بشكل موسع عن هذه التقنية تحدثنا مع الأستاذ أنس عرب اخصائي مختبر تقنيات المساعدة على الإنجاب حيث قال: "في الماضي كان تجميد البويضات محدوداً لأن نتائج المحافظة على البويضة بعد التجميد غير عالية ولكن مع تطور طرق التجميد وابتكار طريقة تسمى التزجيج، أصبحت نتائج التجميد للخلايا الحية مثل البويضات والأجنة أفضل بكثير وبذلك شاعت بشكل أكبر".
 
واضاف: "التقنية الحديثة تعتمد على تعريض البويضة إلى وسط تجميد عالي الكثافة ومن ثم غمرها في النيتروجين السائل ذو درجة مئوية 196 تحت الصفر فتتحول البويضة مباشرة إلى المادة الصلبة الشبيه بالزجاج. ثم تحفظ البويضات في خزانات نيتروجين سائل مخصص، وذلك بعد أن تفهرس لواقط التجميد باسم المريضة ورقمها الطبي".
 
واوضح: "تحتاج عملية تجميد البويضات إلى تنشيط مبايض المريضة عن طريق حقنها بهرمونات إثارة المبايض، ومن ثم عملية التنشيط من خلال الأشعة الفوق صوتية ومستوى الهرمونات في الدم، إلى أن تصل أكياس التبويض إلى مقاس نضج البويضة 16 مم، فتحفز الإباضة عن طرق حقن هرمون الإباض، بعد ذلك بـ36 ساعة يتم ارتشاف البويضات عن طريق عملية بسيطة وتجهز البويضة للتجميد".