هل يستطيع الطفل حماية نفسه من التحرش الجنسي؟

 
 
أولا: كيف يحمي الطفل نفسه من التحرش الجنسي؟
 
الطفل بعد الثامنة من العمر 
 
ربما تجلى ذلك للبعض أنه صعب الحدوث ولكنه أمر سهل إذا ربينا أطفالنا على الشجاعة والثقة بالنفس، والتثقيف الهادف البناء الذي يحميهم من الآخرين ويمكنهم من الإعتماد على أنفسهم كي يستطيعوا التصرف في مثل هذه المواقف.
 
عزيزتي الأم، وعزيزي الأب عليكما توجيه النصائح التالية لأطفالكم كي يستطيعوا حماية نفسهم .
 
•اختيار الصديق السوي الذي تكون تصرفاته مريحة للنفس، فأنت من يقرر ذلك وانصت لنصائح والديك ولا تخف عليهما أمراً يتعلق بأصحابك فهم على دراية بتفسير تصرفاتهم فبادر باخبارهم على المواقف التي لا تروق لك معهم.
 
•يمكنك التفريق بين اللمسة الجيدة والسيئة فاذا لاحظت أن هناك لمسة غير مريحة تثير الشك لديك بأنها غير سليمة عليك بالانسحاب فورا ودون إستئذان.
 
•الصوت العالي والصراخ هما سلاحك للفت أنظار الناس عند اقتراب أي شخص منك يريد إجبارك على فعل شيء ما أنت لا تريده أو عند محاولة أي شخص إقناعك وترغيبك في الذهاب معه إلى مكان آخر.
 
•كن حذرا أثناء اللعب فلا تلعب إلا في مناطق قريبة من العمار شريطة أن يكون ذلك وسط تجمعات من الناس حتى لا ينفرد بك أحد.
 
•لا تثق في أي شخص إلا بعد وقت طويل ، فلا نعلم كيف يفكر الآخرون.
 
•لا تقابل تعرضك لأي نوع من أنواع التحرش بالصمت والكتمان فإن ذلك لن يفيد، بل سيضرك أولا، وسيضر طفل آخر بتعرضه لنفس التجربة، فعليك اللجوء لوالديك، أو أقرب الأشخاص لديك،  فهم من سيأخذون بيدك للخروج من الأزمة بسلام، ولا تخجل أبدا فالخجل والخزي على من قام بإيذائك.
 
والآن ماذا لو كان الطفل دون الخامسة من عمره؟
 
لا داعي للدهشة، فقد تناولت الصحف والمجلات حوادث عديدة من ذلك النوع مع أطفال ربما كانوا في عامهم الأول، وفي هذه الحالة تقع المسؤولية كاملة على الأم والأب للحفاظ على أولادهم من التعرض لأي تحرش جنسي بهم فكيف ذلك؟
 
نصائح للوالدين للحفاظ على أطفالهم من التعرض للتحرش الجنسي:
 
•بداية سأوجه حديثي للأم العاملة حاولي اختيار خادمة سوية نفسيا قدر الإمكان ويمكنك ذلك من خلال ملاحظتها جيدا ومراقبة تصرفاتها وطريقة تعاملها لأطفالك، يمكنك ذلك بأخذ اجازة بضعة أيام لتبقين في المنزل ولتكوني معها باستمرار كي تستطيعين أخذ قرار بشأنها إما البقاء، أو الرحيل.
 
•الكاميرات ضرورية جدا في المنازل التي تغلق على الخادمات والأطفال فالأبواب تحجب عنا حقائق عالية الدقة.
 
•حاولي التقرب من طفلك واشغال نفسك به  أثنا وجودك في المنزل واشعريه بأنك أمه ولا تتركيه مع الخادمة طوال الوقت ربما أعطيتها عمل آخر أقل أهمية في المنزل للبقاء مع طفلك لضمان شعوره بالأمان معك، ولكي تكوني قادرة على معرفة تصرفات طفلك الغير طبيعية إذا وقع المحظور له.
 
•عودي طفلك أن يغلق الباب على نفسه بمجرد قدرته على استخدام المرحاض حتى يعتاد الخصوصية منذ الصغر
 
•عند دخول طفلك المدرسة أو الحضانة أو دور رعاية واستضافة الأطفال عليك بالحديث مع السائق والمشرفة ومن سيهتم به في دور الرعاية وقابليهم أكثر من مرة حتى يسهل عليك التعرف عليهم، واذا لاحظت أي شيء غير مفهوم عليك باخبار المسؤولين فورا لإتخاذ اللازم.
 
ومن ناحية أخرى فإنه يجب على القائمين على المدارس والحضانات ودور رعاية الأطفال  إخضاع السائقين والفراشين وعاملات النظافة لإختبارات نفسية من شأنها حماية الطفل.