الأميرة للا مريم: عيد ميلاد سعيد

تطفئ اليوم الأميرة للا مريم - شقيقة ملك المغرب- شمعتها الخمسين، بمزيد من التألق والنجاحات. فهي الأميرة التي تعمل كل ما بوسعها للنهوض بحقوق الطفل والمرأة وإشاعة ثقافة التضامن الإنساني. كما أنها أحسن سفيرة للمرأة المغربية صاحبة الشخصية القوية، وطبعا دون أن ننسى أناقتها الملكية المستمدة من التراث المحلي العريق خاصة وهي مرتدية القفطان في عدة مناسبات لعل أبرزها خطفها الأضواء خلال احتفالات الملكة إليزابيت بيوبيلها الماسي. "هي": تقدم لكم زهم انجازات هذة الأميرة المغربية. من المسؤوليات التي تضطلع بها الأميرة للا مريم والمتمثلة٬ على الخصوص٬ في رئاسة المصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية٬ والجمعية المغربية لمساندة اليونيسيف٬ ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج٬ والاتحاد الوطني للنساء المغربيات٬ والمرصد الوطني لحقوق الطفل وبرلمان الطفل٬ فضلا عن كون سفيرة النوايا الحسنة لليونيسكو. فمن خلال ترؤسها للاتحاد الوطني للنساء المغربيات٬ تعمل الأميرة للا مريم على الارتقاء بوضع المرأة وتخويلها المكانة اللائقة بها داخل المجتمع٬ وذلك مواكبة للمكاسب التاريخية التي حققتها المرأة المغربية بفضل العناية السامية التي يحيطها بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ والمتمثلة على الخصوص في مدونة الأسرة والمكانة المتميزة التي خولها الدستور الجديد للمرأة. كما تستأثر رعاية الطفولة باهتمام كبير من لدن الأميرة للا مريم٬ سفيرة النوايا الحسنة لليونسكو٬ حيث تواصل جهودها الرامية إلى توفير حياة كريمة للطفولة المغربية٬ وذلك عبر الرئاسة الشرفية للعديد من الجمعيات التي تعمل لفائدة الطفولة٬ ومن بينها "جمعية مساعدة ودعم الأطفال المصابين بالربو"٬ والجمعية المغربية "أعمال خيرية للقلب"٬ وجمعية آباء وأصدقاء الأطفال المصابين بالسرطان "المستقبل". وفي كل سنة يتجدد انخراطها في عدة أنشطة ذات طابع اجتماعي وإنساني وتنموي وحتى ديبلوماسي. وفي هذا السياق٬ ترأست الأميرة للا مريم مراسم الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف ثامن مارس من كل سنة٬ كما ترأست في ديسمبر من السنة الماضية بالدار البيضاء٬ حفل تدشين المجمع التجاري "موروكو مول"٬ الذي يصنف ضمن المجمعات الخمسة الأوائل على الصعيد العالمي. وعلى الصعيد الديبلوماسي٬ مثلت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم ٬ في شهر ماي المنصرم ٬ الملك محمد السادس في اليوبيل الماسي لعاهلة بريطانيا الملكة إليزابيث الثانية التي احتفلت هذه السنة بالذكرى 60 لجلوسها على العرش. ولا تقتصر الجهود التي تبذلها الأميرة للا مريم على المستوى الوطني٬ بل تتعداها إلى المستوى الدولي حيث أبانت عن دينامية متميزة لفائدة عدد من القضايا الدولية٬ لا سيما المتعلقة بوضعية المرأة والطفل٬ كما انخرطت في العديد من الأنشطة ذات الطابع الاجتماعي والإنساني.