قواعد التواصل الناجح بين الخطيبيبن

تعد مرحلة الخطوبة من المراحل المهمة في الإعداد لحياة زوجية سعيدة و هادفة و مستقرة، فهي البوابة الرئيسية للدخول إلى عالم الطرف الآخر، و يعتمد ذلك بالتأكيد على التواصل بين الخطيبين سواء عن طريق المكالمات الهاتفية، أو وسائل التواصل الاجتماعي مثل الواتس أب أو برامج التحادث الأخرى.. و أيا كانت وسيلة التواصل بين الطرفين، فيجب أن تخضع لقواعد التواصل الناجحة، لتحقيق الهدف المرجو منها للطرفين، و اتخاذ القرار بشأن الارتباط بشكل نهائي على أسس صحيحة و واضحة.

و من أبرز قواعد التواصل الناجح بين الطرفين، القواعد التالية :

- هذه المرحلة هي مرحلة تأسيس لعلاقة جادة و ليست سطحيَّة و مؤقتة تدفعها النزوات و الرغبات، و من هنا تكمن أهمية الحوار الجاد و الهادف، و التحدث عن الأمور المستقبلية التي تهم حياتهما في ما بعد، و البعد عن العشوائية في الحديث و المزاح.

- يجب على الخطيبيبن عدم الوقوع في عدد من الأخطاء التي من شأنها أن تؤثر عليهما بشكل سلبي مستقبلا، و لعل أهم تلك الأخطاء هو جعل تلك الفترة فترة للهيام و العشق فقط، من دون أن يحاولا و بذكاء طرح بعض الأسئلة أو الموضوعات ليستشف أحدهما جوانب من شخصية الآخر، بل و يعرف ما هي مزاياه و عيوبه.

- يجب أن يختبر كل شخص الشخصية السلبية في الطرف الآخر، كالشخصية الشكاكة أو الأنانية أو الاتكالية أو عدم تحمل المسؤوليات، و كذلك الشخصية و الصفات الايجابية مثل بعض الصفات و القيم كالاعتدال و الاتزان، و الأمانة، و العطف، و الرقة، و الإيثار، فهذه السمات ضرورية لبناء الحياة الزوجية بطريقة صحيحة.

ـ يجب أن يحرص الطرفين على التعامل بشخصيتهما الحقيقية، و ألا يتصنعا العلاقة، أو يتصنعا صفات ليست موجودة فيهما، و هذا لا يعني أن يتعمدا تعداد عيوبهما، مع أهمية ابداء القابلية لتطوير و تعديل العيوب الموجودة بالفعل في الشخصية.
- يتحتم على الطرفين الاعتدال خلال تلك الفترة، أي ضرورة الابتعاد عن التواصل المكثف بأي وسيلة من وسائل التواصل بينهما، و كذلك من المهم ألا تكون المكالمات طويلة لحد الملل.
ـ عدم الإلحاح قاعدة هامة، خاصة و أن أكثر ما يزعج الرجل هو فكرة إرسال الجملة الواحدة مرات عديدة أو إجباره بالقيام بأمور لا يحب أن يقوم بها، و الطلب المستمر و بطريقة مباشرة بأن يجيب على الرسائل، بينما كثرة إنشغالاته قد تمنعه أحياناً من الرد على الرسائل و الاسئلة بسرعة.
ـ يجب تجنب التفاصيل المملة، حيث أن الرجل بشكل عام لا يحبِّذ الفتاة التي تخبر تفاصيل حياتها اليومية المملة، و يحب الرسائل المختصرة و ليس لديه الوقت لقراءة الرسائل الطويلة خصوصاً خلال دوام العمل.

- يجب ألا يحاول أي من الطرفين تفحص ماضي الطرف الآخر، و جعل كل اتصال عبارة عن تحقيق و استقصاء، خاصة و أن الغيرة المبالغ فيها قاتلة، و معرفة تفاصيل الماضي دائما ما تكون شيء منفِّر.
ـ يجب ألا يتحدث الطرفين في العلاقة الحميمية خلال فترة الخطوبة، و أن يحترما حدود العلاقة بينهما، مهما كانت المغريات، خاصة و أن وسائل التواصل قد تسهل ذلك الحديث مثل عرض الصور و لقطات الفيديو، بينما الاندفاع في هذه الأمور قد يزعزع ثقة الخطيب بخطيبته، و قد تخسر علاقتها معه جراء ذلك.