حدة العواطف قد تضر بصحة العروس

من منا لا يشعر بالقلق والتوتر؟ إنه مرض العصر الذي بات ينغص علينا كثيراً من ملذات الحياة.
 
فكيف بالعروس المقبلة على الزواج وتأسيس بيت جديد، والإنتقال من كنف العائلة الآمن إلى مصير تجهل خباياه؟ تعاني العروس الجديدة عادةً من توتر وقلق شديدين قبل ليلة الزواج، وتتجلى هذه المشاعر في الخوف من الإرتباط وترك منزل العائلة والوالدين والمسؤوليات الجسام التي تنتظرها بعد الزواج.
 
ويكبر القلق مع الخوف من عدم نجاح العلاقة الزوجية، خصوصاً بوجود حالات من المشاكل العائلية والطلاق وحتى العنف في زيجات لأقارب وأصدقاء، فيصبح الهاجس لدى العروس أن يحصل معها الشيء ذاته. مما يجعلها فريسة الهموم والخوف الشديدين، اللذين قد ينعكسان سلباً على صحتها. وعادةً ما تكون المرأة أكثر عرضةً من الرجل للخوف من المستقبل والمجهول، في ظل شريحة من المجتمع ما زالت تحمَل الأنثى عقد الطلاق والمشاكل العائلية.
 
فكيف تضر حدة العواطف بالعروس؟ وما السبيل لتجنب الوقوع فريسةً لها؟
 
القلق والتوتر
ما زالت كثيراتٌ من بنات الجيل يخفنَ من مسألة الزواج والإرتباط، بدءاً من ليلة الدخلة والخرافات التي يزرعها البعض في رأسها الجميل، وانتهاءاً بالخوف من عدم نجاح الزواج أو عدم الإنجاب أو موت الحب والمشاعر بعد الزواج أو عدم التأقلم مع عائلة الشريك، وغيرها من الأمور التي قد تسبَب القلق الشديد للعروس مما قد يدخلها في دوامة من الأعراض غير المستحبة أو غير الواقعية، مثل العزلة عن الآخرين أو الشراهة في تناول الطعام أو الإمتناع عن تناول الطعام. 
 
إلى قلة النوم وقلة الحركة والكآبة والبكاء لأية أسباب، ويترافق هذا كله مع أوجاع في الرأس والجسم والأطراف وقد يصل إلى أوجاع في المعدة والقرحة وحتى مشاكل في القلب.
 
معالجة القلق والتوتر
القلق والتوتر من الأمراض النفسية التي يجب معالجتها بسرعة وبطريقة ناجعة وإلا فقد تنعكس على الحالة النفسية والفيزيولوجية للعروس.
 
هناك طرقٌ عديدة تنجح في علاج العروس من التوتر وتجعلها أكثر راحةً وتأقلماً مع وضعها الجديد.
 
الرياضة أولاً، فهي المتنفس الأصح والأكثر فائدة للتخلص من كافة أنواع وأشكال التوتر والخوف غير الواقعية أحياناً. فإن كنت عزيزتي العروس تشعرين بالقلق، ننصحك بممارسة الرياضة التي تحبين، خصوصاً الجري في الهواء الطلق أو اليوغا التي تساعد كثيراً على الإسترخاء. وقد أكدت الأبحاث أن الرياضة تساهم بشكل كبير في التخلص من الطاقات السلبية وشحن الجسم بالطاقة الإيجابية، كما أنها تفيد في الحفاظ على صحة سليمة ورشاقة دائمة.
 
ثاناياً، التخفيف من ضغوط الحياة اليومية والإستعدادات للزفاف وغيرها من الأمور، وذلك بالإنتهاء من كل عمل على حدة وطلب المساعدة من المحيطين في حال كانت المهام كبيرة.
 
ثالثاً، مصارحة الشريك بما يعتمل في داخلها من هواجس وهموم، والعمل معه على تخفيف هذه الهواجس بالحديث الجدي والنابع من القلب والتوصل إلى حلول لكافة الهموم والقلق المتراكم في داخلها. 
 
رابعاً، الأكل الصحي والمتوازن، والنوم لساعات كافية والراحة قدر الإمكان.
 
وأخيراً، الإبتعاد عن التفكير السلبي والنظر بإيجابية وتفاؤل للحياة الزوجية التي تقبل عليها، مع الإدراك التام بأن تجارب الآخرين ليس بالضرورة أن تكون مقياساً عاماً للجميع، وأن دورة الحياة الطبيعية هي التي تتضمن الحزن والفرح، والراحة والمشاكل، وعليه لا بد من تمرين الذات على مواجهة كل ما ينتظرها في المستقبل بحب وحكمة.