تكيَس المبايض:ما يجب أن تعرفه العروس (2)

 

نتابع هذا الأسبوع الجزء الثاني من موضوع متلازمة تكيَس المبايض، فبعدما شرحنا في الجزء الأول (الأربعاء الفائت) ما هي متلازمة تكيَس المبايض، الأسباب التي تقف وراءه والأعراض، نكمل في هذا الجزء الحديث عن التشخيص والعلاج والطرق الوقائية، وكلها معلومات إستقيناها من الدكتورة هيام أحمد حرفوش، أخصائية التوليد والأمراض النسائية في مستشفى برجيل، أبو ظبي. 

 

لا يوجد أي اختبار لتحديد الإصابة بمتلازمة تكيَس المبايض. لذلك يقوم الطبيب بإجراء الفحوصات التالية لتشخيص الحالة:

-التاريخ الطبي: يقوم الطبيب بسؤالك عن التاريخ الكامل للتغيرات التي مررت بها فيما يخص الوزن والبشرة والشعر والدورة الشهرية، بالإضافة إلى عاداتك الغذائية ومدى ممارستك للتمارين الرياضية. كما سيسألك عن تاريخ عائلتك المتعلق بالمشاكل الهرمونية بما فيها مرض السكري.

-فحص الجسم: فحص ضغط الدم وفحص الحوض والتأكد فيما إذا كانت مبايضك متضخمة أو غير طبيعية.

-التصوير بالموجات فوق الصوتية: لمعرفة ما إذا كانت المبايض متضخمة وعليها أكياس صغيرة.

-فحص الدم: لفحص مستوى الهرمونات.

 

لا يوجد علاجٌ دائم لمتلازمة تكيَس المبايض، لكن يمكن السيطرة عليها والشفاء منها بمعالجة العديد من الأعراض على النحو الصحيح. كذلك يمكن لهذه الوسائل الحدَ من تكيَس المبايض وعلاجه:

-تغيير نمط الحياة: يؤثر التدخين على الإخصاب، لذلك حاولي الإقلاع عن هذه العادة السيئة. أيضاً، خذي قسطاً كافياً من النوم لمدة 7 ساعات أو أكثر يومياً، فهذا سيساعدك على تخفيف وزنك. وفي أكثر الأحيان نخطئ في التمييز ما بين العطش والجوع: ففي المرة القادمة التي تشعرين فيها بالجوع، تناولي كأساً كبيراً من الماء وبعد 15 دقيقة إذا تلاشى الإحساس بالجوع، ستدركين أنك كنت تشعرين بالعطش.

 

oقومي بزيارة الطبيب،وهو سيقوم بقياس وزنك وفحص حجم خصرك ومؤشر كتلة الجسم الذي يمثَل نسبة الطول إلى الوزن. فإذا كنت تعانين من متلازمة تكيَس المبايض، سيساعدك فقدان 10% فقط من وزنك على التخلص من بعض أعراض المتلازمة. كما قد يقدم لك الطبيب أيضاً بعض النصائح بخصوص التمارين الرياضية والتغذية التي يجب أن تتبعينها لمساعدتك على فقدان الوزن.

 

oيمكن أن يساعدك فقدان الوزن على تحسين اختلالات توازن الهرمونات، ما ينتج عنه إعادة انتظام دورتك الشهرية إلى شكلها الطبيعي. فتخفيف حتى 5% من وزنك قد يكون له تأثير مهم على قدرة جسمك على الحمل مستقبلاً.

oالميتفورمين هو دواءٌ يقلَل من حساسية جسمك للأنسولين، كما قد يساعد على حدوث الحمل. فهو يستطيع تخفيض مستوى الهرمونات الذكورية في الجسم ويعزَز من قدرته على الحمل.

 

oتغيير نمط حياتك سيمكَنك من السيطرة على أعراض تساقط الشعر ونمو الشعر الزائد غير المرغوب به. ونذكر من هذه التغيرات تجنَب الأطعمة المُعالجة والمُعلَبة والحصول على قسط كافٍ من النوم والإكثار من تناول الماء.

oفيناسترايد هو دواءٌ يمنع الأنزيمات التي تحوَل التوستوستيرون إلى أشكال فعَالة، وبالتالي يقمع أنشطة هذا الهرمون التي تعمل على تساقط الشعر الناتج عن إصابة المرأة بالمتلازمة.

o حبوب منع الحمل ومضادات الإندروجين يخفَضان من نسبة الأندروجين. وهي الخيار الأول لعلاج نمو الشعر في الأماكن غير المرغوب بها.

 

oيخفَض الأوميغا 3 من هرمون التوستوستيرون عند النساء المصابات بمتلازمة تكيَس المبايض، مما يحسَن من المزاج العام.

oالإينوسيتول: مهمٌ لاستقلاب الجلوكوز.

oڤيتامين د: هذا الڤيتامين الخاص بالشمس مهمٌ للحساسية من الأنسولين والمزاج العام.

-تلعب المكمَلات الغذائية الطبيعية دوراً هاماً في تحسين أعراض المتلازمة، على سبيل المثال: جذور نبات القرَاص، والشاي الأخضر، والشاي بالنعناع، وڤيتامين د وحمض الفوليك.

 

تتعرض النساء اللواتي يعانين من متلازمة تكيَس المبايض لاحتمال تطور حالتهنَ إلى عدة ظروف صحية خطيرة، بما فيها تلك الأمراض التي تهدد حياتهنَ. ونذكر منها:

-مرض السكري أو ما يسبق السكري قبل سن الأربعين

-النوبة القلبية

-إرتفاع ضغط الدم

-إرتفاع نسبة الكوليسترول الخبيث وانخفاض نسبة الكوليسترول الحميد

-توقف التنفس عند النوم: ويحدث عند توقف التنفس لفترات قصيرة أثناء النوم

-تتعرض النساء اللواتي يعانين من متلازمة تكيَس المبايض لخطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم

 

وللحد من التأثيرات الجانبية المذكورة آنفاً، إحرصي على التحكم بهذه الأعراض في سن مبكرة. راجعي طبيبك واسأليه عن علاج لجميع هذه الأعراض بدلاً من التركيز على جانب واحد من متلازمة تكيَس المبايض، كمشكلة عدم الإنجاب. تحدثي إليه أيضاً بشأن إجراء فحص السكري الدوري لك.

 

-تناول الطعام الصحي

-ممارسة التمارين الرياضية

-الإمتناع عن التدخين.