مشاكل الجيوب الأنفية والوقاية منها

إلتهاب الجيوب الأنفية أو ما يُعرف بالإنكليزية بـSinusitis هو التهاب الجيوب أو التجاويف المجاورة للأنف، التي توجد داخل عظام الجمجمة. وهي مليئةٌ بالهواء وتحيط بالأنف والعينين، وترتبط بتجويف الأنف عبر فتحات صغيرة تسمح بطرح المخاط والإفرازات من التجاويف إلى الأنف وكذلك تهوئة التجاويف.
 
والتهاب الجيوب الأنفية هو التهابٌ لواحد أو أكثر من الجيوب التي تتفتح في الأنف، وهي أجزاءٌ من المسالك التنفسية وترتبط بالصوت، حيث أن التهاب أحدها يؤثر بدوره على الصوت. يؤدي التهاب الجيوب الأنفية إلى انسدادها جزئياً أو كلياً، فيضغط المخاط المتجمع في داخل الجيب المغلق على جدرانه ما يُسبَب ضيقاً وحمى وألماً وصعوبةً في التنفس.
 
ويمكن أن يكون التهاب الجيوب بسبب عدوى أو حساسية أو بسبب مشاكل فى المناعة الذاتية، وأيضاً أدوار البرد المتكررة والتعرض للهواء البارد لفترات طويلة. معظم حالات التهاب الجيوب هي نتيجة لعدوى فيروسية وتنقضي خلال فترة تمتد لعشرة أيام، ويُعتبر التهاب الجيوب من حالات الإلتهاب الشائعة خصوصاً عند النساء، تزيد حدته خلال فصل الشتاء وخاصةً أثناء النوم. 
 
إن كنت عزيزتي العروس تعانين من التهاب الجيوب الأنفية وتجدين صعوبةً في التأقلم معه خاصةً خلال الشتاء، نقدم لك بعض النصائح للتغلب على أعراض التهابات الجيوب الأنفية، ما قد يسرَع من شفاء هذه الأعراض:
 
1.إحرصي على تدفئة وجنتيك وجبهتك أثناء النوم، وذلك عن طريق ارتداء وشاح قطني أو منشفة دافئة تغطي الوجنتين والجبهة.
 
2.استخدمي العلاج بالبخار للتخلص من البلغم المتراكم داخل الجسم، عن طريق الإستحمام بالماء الدافئ يومياً أو عبر استنشاق البخار المتصاعد من وعاء يحتوي على ماء مغلي لمدة 10 دقائق 3 مرات يومياً. إذ تساعد الأبخرة المتصاعدة من الماء الساخن أثناء الاستحمام أو المُستنشقة من الماء المغلي على إذابة المخاط المتراكم في الجيوب الأنفية مما يسمح بالتنفس بسهولة أكبر.
 
3.أكثري من تناول السوائل الدافئة: السوائل الدافئة تحفَز الجهاز المناعي وتحافظ على ترطيب الجسم. إختاري السوائل الغنية بالبروتينات والفيتامينات والمعادن، مثل حساء الخضروات واللبن الدافئ.
 
4.تناولي كميات أكبر من الأغذية الغنية بفيتامين سي: يساعد فيتامين سي على تهدئة إلتهابات الممرات الأنفية، كما يزيد من مناعة الجسم. تناولي الفواكه الطازجة يومياً وخاصةً الحمضيات مثل البرتقال واليوسفي والليمون والجريب فروت.
 
5.إستخدمي بخاخًا للأنف: إذ تحتوي بخاخات الأنف على مواد قابضة ومضادة للإحتقان تمنع انقباض الشعيرات الدموية الموجودة بالأنف، فتسهَل عملية التنفس. يمكنك صنع محلول يوضع داخل البخاخ بنفسك وذلك باستخدام نصف كوب من الماء مع ربع ملعقة صغيرة من ملح الطعام ورشة صغيرة من بيكربونات الصودا.
 
6.كمادات دافئة للوجه: بللَي منشفةً صغيرة بالماء الدافئ وضعيها على وجهك لمدة 10 دقائق يومياً 3 مرات في اليوم.   
 
7.إرفعي رأسك أثناء النوم: ضعي أكثر من وسادة تحت رأسك أثناء النوم لتبقي رأسك مرفوعاً طوال فترة النوم، بهذه الطريقة تظل ممرات الهواء داخل الأنف مفتوحة ما يساعد على التنفس بصورة طبيعية ويمنع تكوَن المخاط داخل الأنف.
 
8.إبتعدي عن الغبار: أكثر ما يثير أعراض التهابات الجيوب الأنفية هو الغبار، حيث يقوم بتحريك الأغشية المخاطية فيحفَز تكوين المخاط. لذلك يجب أن تحاقظي على منزلك خالياً تماماً من الغبار خاصة السجاد. وحاولي أن تلزمي المنزل خلال فترة مرضك لتجنب الغبار والدخان الموجود بالشارع، وإن اضطرت للخروج غطي أنفك وفمك بكمامة.
 
9.تنفسي بطريقة سليمة: بعض الأبحاث الحديثة يشير إلى أن طريقة التنفس لها دورٌ كبير في علاج التهابات الجيوب الأنفية، فالتنفس بعمق يسمح للهواء بالوصول إلى الفص السفلي من الرئة فيسمح بتنفس أكثر انتظاماً وهدوءاً.
 
10.الحالة النفسية: يتأثر جسمك بشدة بحالتك النفسية، لذا حاولي الإبتعاد قدر الإمكان عن الضغوط النفسية والتوتر حيث أن مناعة الجسم تقلَ ما يزيد الأعراض المرضية في حالات التوتر والعصبية.
 
إلتهاب الجيوب الأنفية أحد المراض المزمنة التي تتطلب وقتاً وصبراً للتخلص منها، وكي تتمكني من التعايش مع هذه الحالة المزعجة حاولي الحفاظ على نمط يومي من الخطوات التي تريح أعراض الجيوب الأنفية. يمكنك أيضاً تناول أحد مضادات الهستامين بصفة يومية قبل النوم وسوف تساعدك كثيراً في التخلص من بعض الأعراض المزعجة.