أفكار للتغلب على ضغوطات التخطيط للزفاف

السعي نحو الكمال أمر قد يشوش على متعة التخطيط لحفل زفاف وتفسد المرح الذي يميز هذا المشوار عادة.  إذ مهما حاولت العروس أو العرسان مع بعض في جعل كافة الأمور تسير على أحسن مايرام، ثمة أشياء قد تنفلت من اليد وتنحرف عن المسار المخطط لها مما يتسبب في انزعاج الجميع بعد انتهاء الحفل؛ مخلفا العرسان في حيرة و تساؤل حول ما إن كان زفاف الأحلام قد تحقق بالفعل.
 
لابد من الحرص على وضع بعض الحدود لا سيما أمام كثرة الآراء و الاقترحات التي تتوافد من هنا وهناك أثناء سير مخطط الحفل؛ مع التمسك دائما بالقرارات الشخصية وعدم فسح المجال أمام الأقارب لإملاء ما يلزم القيام به. 
 
الميزانية تأتي دائما أولا في عملية التخطيط؛ و صرف كل المدخرات قد يثير الكثير من التوتر والقلق الشديد بين الزوجين. لتفادي ذلك من الأفضل دائما اختيار الأشياء التي تكون في متناول اليد وتساعد في الوقت نفسه على تحقيق الزفاف المتوخى.  
 
يجب كذلك الحرص على طلب التوجيه والارشاد والمساعدة عندما يتعلق الأمر بضبط القيود. فإذا كانت العروس من النوع الذي يسعى دوما للحصول على الكمال وكل ماهو مثالي فقد تنجر خلف رغباتها وتتجاوز كل الحدود؛ و تؤول المسائل في نهاية المطاف إلى تبذير الميزانية دون تحقيق الحلم في الاحتفال بزفاف مثالي. 
 
لاشك أن التخطيط لأي نوع من حفلات الزفاف يعد أمرا مرهقا، ومايرافق ذلك من توتر و ضغوطات يدفع بالعروس إلى أن تهمل نفسها. متابعة الاجراءات و الاشراف المتواصل على كافة الأمور يسبب الأرق و عدم تناول الطعام بشكل صحيح، و ما إلى ذلك من أوجه الإهمال الشخصي. كل ذلك يجب اجتنابه أثناء مرحلة التخطيط. 
 
تحديد الأهداف الصحيحة و المجدية لحفل الزفاف يتطلب مايكفي من الوقت. بمجرد اختيار تشكيلة الألوان وحلة الزفاف، يجب التوقف عن ملاحقة المدونات والمواقع الالكترونية بدعوى استلهام مزيد من الأفكار. فذلك لن يتسبب إلا في التشويش و الارتباك للعروس.
 
من أجل تحقيق حفل زفاف الأحلام لابد للتخطيط أن يسير دوما في مسار محدد واتجاه معين لنيل المراد دون أي إسراف أو تبذير.