متى يبدأ الزوجان في التعلم من بعضهما؟

عندما يلتئم شمل العروسين؛ فلا شك ان الزوجين الجديدين يبنيان عش الزوجية معا من خلال القيام بالدمج بين أغراض  مقتنيات كل واحد منهما قبل البدء في اقتناء قطع أخرى جديدة.
 
يبدأ الأزواج في التعرف إلى طبيعة بعضهما البعض أكثر كلما زادت معرفة كل واحد منهما على مقتنيات الآخر الشخصية وعلى مدى أهمية تلك الأغراض لكل منهما. يمكن للطرف الأول تقديم شروحات تتعلق بمقتنياته وما يملكه من أغراض شخصية تجعل الطرف الآخر وهو يستمع إليها؛ يتعرف على المزيد حول شخصية وطبيعة نصفه الثاني.  ومع تطور العلاقة، يصبح لدى كل من الطرفين المزيد من الوقت والرغبة في تبني تلك الأغراض لتصبح ملكية مشتركة بينهما. بل قد تزداد أهمية تلك المقتنيات والأغراض بالنسبة لهما بحيث تعكس مدى عمق العلاقة فيما بينهما ويقومان من خلالها بتشكيل تلك العلاقة؛ فتصير هذه الأغراض بمثابة أدوات تمثل طبيعة علاقتهما أمام كل من يزورهما من الأصدقاء و العائلة.
 
وكلما قام الزوجان باقتناء أغراض جديدة؛ كلما ازدادت قيمة تلك الممتلكات المشتركة سواء بالنسبة لهما كأفراد أو من حيث تطور علاقتهما والتقارب بينهما. وتصبح بالتالي جزءاً لا يتجزأ من انطباع كل واحد منهما عن الآخر في إطار العلاقة؛  ودافعا يحفزهما دوما للتقرب من بعضهما البعض أكثر والإستمرار معا. 
 
وفي النهاية يصبح الزوجان أكثر انفتاحا على بعضهما البعض للتحدث والتشاور بشأن بعض الأغراض والمقتنيات التي تصلح لعرضها وتلك التي لا تصلح. فيميل كلاهما إلى مناقشة الموضوع بتفصيل أكثر ومزيد من الصراحة يتعلمان من خلالها كيفية الإقناع و طرح الفكرة و قبولها.