عرائس سعوديات يتبرعن بفساتين زفافهن

كم من فتاة من ذوي الدخل المحدود مقبلة على الزواج، ولكنها لا تستطيع توفير فستان الزفاف الذي تحلم بارتدائه في ليلة العمر؟
 
وكم من عروس ارتدت فستان زفافها، وامتلكت الكثير من مستلزمات الزفاف في حينها، ولا زالت تحتفظ بها دون أي فائدة؟
 
لا شك أن هناك الكثير من الفتيات والعرائس التي تنطبق عليهن هذه التساؤلات، ولا شك أنهن بحاجة إلى جهة وسيطة تعمل على مد جسور التواصل في ما بينهن، وهذا ما حدث في المدينة المنورة من خلال مشروع خيري مميز وفريد من نوعه.       
 
إنطلق المشروع الخيري بإهداء 30 عروسا لفساتين زفافهن، بهدف دعم ذوي الدخل المحدود في مناسبات الزواج، وتمكين الأسر المتعففة من الحصول عليها من دون مقابل بطريقة لا تجرح المشاعر.
 
البازار الخيري وقفت وراءه أكثر من 50 فتاة يتبعن لفريق "لأمتنا نحيا"، جمعن مقتنيات الأفراح من المتبرعات وأعدن تصنيفها، وعرضنها وأهدينها لمن يطلبها من الأسر، بالتنسيق مع جمعية طيبة المنظمة للمشروع. 
 
وأوضحت مشرفة فريق "لأمتنا نحيا" نهلة السحيمي، إن مشروع "فستاني أحلى عليكي" بازار تطوعي يخدم المجتمع، وينظم على مدى عشرة أيام، خمسة منها لاستقبال التبرعات ومثلها لاستقبال الأسر المتعففة في المدينة المنورة المنضمة إلى الجمعيات الخيرية، ومن أهالي المدينة المنورة والمقيمين للاستفادة من المشروع بالمجان، وفقاً لما صرحت به لإحدى الصحف المحلية.
 
وأشارت إلى أن للعروس وضع خاص، فبإمكانها أخذ خمس أو ست قطع مما تحتاجه من المستلزمات، وكذلك بالنسبة إلى أم العروس، أما البقية فبإمكانهن أخذ قطعتين.
 
وبينت السحيمي إن مجموع التبرعات لهذا العام وصل إلى 1932 قطعة، وزارت البازار 60 أسرة خلال ساعتين ونصف الساعة فقط. وأشارت إلى أنهن يدرسن تكرار التجربة للرجال، من خلال القسم الخاص بهم في الجمعية.