اختتام المرحلة الأولى من برنامج القيادات النسائية

إختمت مؤسسة دبي للمرأة المرحلة الأولى من" برنامج القيادات النسائية للتبادل المعرفي" أول برنامج في المنطقة يستهدف تبادل الخبرات في مجال القيادات النسائية، والذي تم بالتعاون مع مبادرة "نساء من أجل التنمية المستدامة" و"معهد ميل" السويدي. ولقد تمثلت المرحلة الأولى من البرنامج بخضوع 12 قيادية إماراتية بارزة مجالات الأعمال في القطاعين العام والخاص، إلى برنامج مكثف يُعنى بأساليب التطوير المهني للإدارات الناجحة في السويد في الفترة الواقعة بين 20-26 مايو 2012. إذ توزع برنامج الدورة التدريبية على عدة مدن سويدية وهي مالمو، كليبان، لوند وكوبنهاغن وتضمن بالإضافة إلى المحاضرات وورشات العمل، لقاءات وزيارات إلى كبرى الشركات السويدية. وقالت شمسة صالح المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمرأة: "من منطلق حرص مؤسسة دبي للمرأة على إطلاق المبادرات التي من شأنها تعزيز دور المرأة الإماراتية في المجال المهني والأعمال، فقد تم تنظيم هذا البرنامج التدريبي الذي يصب مباشرة في مصلحة تطوير القيادات النسائية الإماراتية والذي يعتبر أحد المحاور الرئيسية التي نعمل عليها في مؤسسة دبي للمرأة. علاوة على تركيزه على التمثيل الدولي لقياداتنا النسائية في الخارج". وتختص المؤسسة بإجراء أبحاث شاملة لتحديد وتقييم وضع المرأة في المجال المهني بدبي، فضلاً عن إطلاق المبادرات الهادفة إلى منح المرأة مزيداً من فرص التطوّر. كما تقدّم المؤسسة توصياتها لحكومة دبي حول اتبّاع سياسات وأساليب توعية معيّنة تساعد المرأة في المجال المهني، وقد ركز جدول أعمال البرنامج على ممارسة أساليب القيادة المستدامة والقائمة على المشاركة والتفاعل، واطلعت المشاركات على البحوث التي أجريت مؤخراً في مجال القيادة، وذلك بهدف تعزيز الكفاءات القيادية للمواطنات ليرفدن مجتمعهن ويحقق التوازن التنموي بين الجنسين في المجال الإداري. وشكلت كل ورشة عمل تحدياً بالنسبة إلى المشاركات لاكتساب معارف جديدة في مجال القيادة ولإظهار أكبر قدر من خبراتهن العملية في الإدارة. وكانت تدار جلسات نقاش للحوار وتبادل الآراء في ختام كل ورشة عمل. من جانبها ذكرت حصة تهلك مدير إدارة التطوير والبحوث في مؤسسة دبي للمرأة التي ترأست وفد مؤسة دبي للمرأة إلى البرنامج: "لقد حقق برنامج القيادات النسائية للتبادل المعرفي في مرحلته الأولى فرصة مهمة لنخبة من القياديات الإماراتيات في تطوير خبراتهم العملية والاطلاع على نتائج البحوث الحديثة التي تتعلق بأساليب الإدارة الناجحة". وأضافت: "إن ردود الفعل الإيجابية التي لمسناها منذ بداية البرنامج، من قبل المشاركات الإماراتيات والسويديات على حد سواء، تدل على نجاح محاور البرنامج خاصة تلك التي تتعلق بتبادل الخبرات في مجال الإدارة وصنع القرار، وقد أبدت المشاركات من السويد كل الاحترام لعاداتنا وتقاليدنا في مجتمع الإمارات، ونحن بدورنا نتطلع إلى استقبالهنّ في دبي في المرحلة الثانية من البرنامج". وقامت المشاركات بزيارة إلى جامعة لوند، وزرن قسم الأبحاث فيها، كما التقين أيضاً بمستثمرين ورجال أعمال من كل من مدينة الإعلام، ومركز التصميم. وقد التحقت بالبرنامج 14 مشاركة من دولة الإمارات العربية المتحدة من صاحبات القرار في مجالات الأعمال في القطاعين العام والخاص، وضمت القائمة: منى فكري من تيكوم للإستثمارات، الشيخة د.علياء القاسمي من هيئة الصحة بدبي، الدكتورة عائشة البوسميط من هيئة الطرق والمواصلات، نورة المرزوقي من وزارة العمل، مريم بن ثنية من مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، إيمان الفلاسي من بلدية دبي، بدور علي من المجلس التنفيذي لإمارة دبي، نوف تهلك من شركة التطوير والاستثمار السياحي بأبوظبي، محبوبة حسين من بنك أبوظبي التجاري، مريم بن فارس من بنك نور الإسلامي، سارة لوتاه و ميثاء بن مالك من شركة الإمارات للإتصالات المتكاملة "دو"، بالإضافة إلى حصة تهلك، سلطانة سيف، وميثاء شعيب من مؤسسة دبي للمرأة. وحصلت المشاركات على عضوية شبكة "مؤسسة دبي للمرأة" و"مبادرة نساء من أجل التنمية المستدامة" - وهي شبكة للقادة في الأوساط الأكاديمية وقطاع الأعمال والمجتمع في منطقة الخليج والدول الإسكندنافية. يذكر أن برنامج القيادات النسائية للتبادل المعرفي يأتي ضمن برنامج الإمارات للقيادات النسائية، والذي أطلقته مؤسسة دبي للمرأة بالتعاون مع برنامج محمد بن راشد لإعداد القادة في العام 2008، والذي استمر لعامين. حيث تضمن مشاركة 33 من الكوادر الوطنية النسائية في القطاعين الحكومي والخاص في مجالات التعليم والتشريع والعقارات والصحة والإدارة والنقل والاتصالات والخدمات المصرفية. كما ضم قائمة من المعايير التي صممت للتأكد من تقدم العملية التعليمية من خلال برامج تنفيذية ومحاضرات نظرية، ومشاريع عملية، ودراسات متعلقة بمجالات العمل، ودورات التطوير الذاتي، وورش عمل، وبرامج لتبادل الخبرة والمعرفة، بالإضافة إلى تنظيم فعاليات عملية مثل "ملتقى الإماراتية".