الملك سلمان يأمر بصرف تعويضات لمصابي الرافعة بمكة‎

في بادرة ليست بغريبة على ملوك المملكة العربية السعودية أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمر بصرف مليون ريال لذوي كل شهيد في الحادث، وصرف مليون ريال أيضاً لكل مصاب بإصابة بالغة نتج منها إعاقة دائمة، وصرف 500 ألف ريال لكل واحد من المصابين الآخرين و برسالة توضح بأن المملكة تحرص على كل من في أرضها فكيف إن كان قادما لزيارة بيت الله قاصدا حجا أو عمره وهي بادرة تؤكد بأن حجاج بيت الله هم أمانة حرصت المملكة على احاطتهم بالامن والمان والراحة . 
 
ولم يكن ذلك فقط بل أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله بإيقاف مجموعة بن لادن السعودية ومنعها من الدخول في أي منافسات أو مشاريع جديدة، كما منع سفر جميع أعضاء مجلس إدارة المجموعة من مسؤولين وغيرهم ممن لهم صلة بحادث سقوط الرافعة حتى الانتهاء من التحقيقات وصدور الأحكام القضائية في شأن الحادث الذي أودى بوفاة 107 وأصيب 238 آخرون والذين تم حصرهم من قبل الجهات كما وجه باستضافة اثنين من ذوي كل متوفى من حجاج الخارج لحج العام 1437 هـ مع تمكين من لم تمكنه ظروفه الصحية من المصابين من استكمال مناسك حج هذا العام من معاودة أداء الحج العام المقبل، ومنح ذوي المصابين الذين تتطلب حالتهم بقاءهم في المستشفيات تأشيرات زيارة خاصة لزيارتهم والاعتناء بهم خلال الفترة المتبقية من موسم هذا العام والعودة إلى بلادهم.
 
وبحسب وكالة الأنباء السعودية التي أوضحت أن خادم الحرمين  أطلع على تقرير اللجنة المكلفة بالتحقيق في الحادث والذي انتهت فيه إلى "انتفاء الشبهة الجنائية، وأن السبب الرئيس للحادث هو تعرض الرافعة إلى رياح قوية وهي في وضعية خاطئة" و وأوضح تقرير اللجنة أن "وضعية الرافعة تعتبر مخالفة لتعليمات التشغيل المعدة من قبل المصنع، والتي تنص على إنزال الذراع الرئيسة عند عدم الاستخدام أو عند هبوب الرياح، ومن الخطأ إبقاؤها مرفوعة، إضافة إلى عدم تفعيل واتباع أنظمة السلامة في الأعمال التشغيلية، وعدم تطبيق مسؤولي السلامة التعليمات الموجودة في كتيب تشغيلها"وأشار التقرير إلى "ضعف التواصل والمتابعة من قبل مسؤولي السلامة في المشروع لأحوال الطقس وتنبيهات رئاسة الأرصاد وحماية البيئة، وعدم وجود قياس لسرعة الرياح عند إطفاء الرافعة، إضافة إلى عدم تجاوبهم مع العديد من خطابات الجهات المعنية بمراجعة أوضاع الرافعات وبخاصة الرافعة التي سببت الحادث".