وزارة التعليم السعودية تؤكد جاهزيتها لانطلاقة العام الدراسي الجديد

بدأ أكثر من 5 ملايين طالب وطالبة عامهم الدراسي الجديد 1437/1436 في جميع مدارس التعليم العام في مناطق ومحافظات المملكة، وقد بدت ملامح الاستعداد في إدارات التعليم نحو تحقيق الجاهزية العالية وبشكل فاعل وسط جاهزية تامة لمستلزمات المدارس وإدارات التعليم، فضلا عن تنفيذ حركة النقل الداخلي للمعلمين والمعلمات بنسبة تجاوزت 98%. 
 
كلمة وزير التعليم 
طالب وزير التعليم, الدكتور عزام الدخيّل، في كلمة وجهها بمناسبة انطلاقة العام الدراسي الجديد، المدارس والجامعات بتوفير بيئات خصبة تلبي تطلعات الأبناء والبنات، وأكثرَ قدرةً على تقديم المعرفةِ وتوليدها.
 
ولفت إلى أن الوزارةُ تسعى إلى توفيرِ سبل المعرفة، فمؤسساتُ التعليمِ العام تمتلكُ مقوماتٍ عظيمةٍ لأداءِ مهمتها، والتعليمِ الجامعي كذلك يستند إلى بنيةٍ تحتيةٍ متطورة، وتعتمد منظومةً من مراكز البحث والتطوير لتكوّن محاضنَ المعرفةِ والإبداعِ وصناعةِ الأعمال، فتغدو جامعاتٍ منتجةٍ ومستثمرة في مخرجاتها المعرفية، ومولدة للفرص في سوق العمل.
 
وأكد الدخيّل في رسالة وجهها للمعلمين والمعلمات: "كونوا على قدرِ ما استودعَكمُ اللهُ إياها، وثقوا بأننا معكم تدريباً وتأهيلاً مستمرين، وسنسعى جاهدين إلى تعزيزِ دورِكم ومكانتِكم".
 
وخاطب أولياء الأمور بقوله: "أيُّها الآباءُ والأمهاتُ الكرام منكم وإليكم البَذرُ والحصادُ، وما كان لهذا الغرس أن يؤتي أُكُلَهُ إلا بمشاركتِكم لنا في المدارسِ والجامعاتِ، بالتواصل الإيجابي والتعاضدِ والتكاملِ في الأدوار والمناشط، ولهذه الأهمية شرعت الوزارةُ في تعزيزِ دورِها وتمتينهِ عبرَ برنامجٍ خاصٍ يُعززُ دورَ الأسرةِ، ويقوي مشاركتَها في منظومةِ العملِ التعليمي".
 
خطط الوزارة لمواجهة أزمة المناهج المدرسية
تواصلت أزمة توزيع المناهج المدرسية التي كانت تسجل مع بداية كل عام دراسي، وقبل ٢٤ ساعة من انطلاقة الدراسة، كشفت وزارة التعليم,عن قيامها بتعميد إدارات التعليم بمناطق المملكة ومحافظاتها لطباعة جميع المقررات على أقراص إلكترونية "سيديهات" لجميع المراحل وتوزيعها على الطلاب، ضمن الخطط البديلة في حال تأخر تسليم الكتب لأي ظرف طارئ، إضافة إلى توجيه إدارات التعليم (مشرفي المقررات) بالتعاون فيما بينهم لإرسال الفائض إلى الإدارات التي قد يكون لديها عجز، وتبادل المنافع بمتابعة إدارة المقررات بالوزارة.
 
ويأتي ضمن الخطط البديلة التي أكّدتها الوزارة لتلافي أي خلل في تأخير ترحيل المقررات للمناطق والمحافظات، رفع جميع المقررات المدرسية من الصف الأول الابتدائي إلى الصف الثالث الثانوي إلكترونياً على موقع الوزارة، حيث يعمل مسئولو المقررات مع نظام "فارس" في الوزارة لإدخال جميع الكتب الدراسية ضمن البرنامج ويتولى مشرف المقررات بالرفع بالعجز الذي لديه، وبعد اعتماد مدير التعليم يتم اعتماد مدير المقررات وترسل إلكترونياً إلى المستودعات التي بدورها تقوم بالترحيل إلى الإدارات.
 
برنامج "جاهز" للاستعداد المدرسي
أوضح مدير عام برنامج "جاهز" للاستعداد المدرسي في وزارة التعليم الدكتور أحمد بن قران الغامدي، أنّ استعدادات الوزارة للعام الدراسي سارت وفق خطط ومؤشرات أداء متعددة، مبيناً أنه تم إيداع مقررات التعليم في مستودعات إدارات التعليم، وأن الوزارة سوف تسد أي عجز خلال الفترة القادمة من قبل إدارات التعليم في كمية الكتب في ظل الأعداد الملتحقة بالتعليم من أبناء الجاليات السورية أو ممن تم تسوية أوضاعهم من الأشقاء اليمنيين.
 
ونوّه الغامدي إلى أن الوزارة تسعى خلال العام الدراسي المقبل لتسخير وتفعيل البيئة التقنية الإلكترونية بما يعود بالنفع على الطالب من خلال المناهج الإلكترونية والحقائب التعليمية التفاعلية، لتكون رديفة للمقرر الدراسي مع إمكانية إحداث تغيير جذري في الاستعانة بها بشكل كلي خلال الأعوام القادمة.
 
وحول مدى جاهزية المعامل والمختبرات المدرسية وصيانتها، فلقد شكلت أغلب إدارات التعليم نسباً تراوحت بين 90-100% مسجلة جاهزية عالية، بينما سجلت إدارتان تعليميتان نسباً أقل من سابقتها بمتوسط بلغ 87%، وبمعدل عام يشير إلى ما يزيد عن 97%  لجميع إدارات التعليم.
 
كما تشير ملامح خطة بدء العام الدراسي إلى اكتمال جاهزية المدارس والفصول الدراسية في توفير السبورات المدرسية والمقاعد الدراسية لجميع الطلاب وفق أحدث المواصفات العالمية، بالإضافة إلى توفير النقل المدرسي للطلاب والطالبات وفق المخصص في جميع مناطق ومحافظات المملكة مع متعهدين وشركات نقل متخصصة. 
 
سوق الأدوات المدرسية 
من جانب أخر ترتفع المبيعات في سوق الأدوات والتجهيزات المدرسية والقرطاسية بنسبة تفوق 75 % مع بداية العام الدراسي، مقارنة ببقية العام، حيث قدر المستثمرون والتجار حجمها في السعودية بنحو بليوني ريال، وأكد ذلك رئيس مجلس إدارة شركة جرير للتسويق محمد العقيل، مبيناً أن هذه التقديرات للأدوات المدرسية عدا الحقائب التي تقدر مبيعاتها بنحو 750 مليون ريال.