مركز الملك عبدالله يكشف عدد المتبرعين بالخلايا الجذعية بالسعودية

إن إنقاذ أرواح الآخرين بأي طريقة كانت هي من السمات الإنسانية العظيمة ، وتختلف هذه المبادرات من شخص لشخص وحالة لحاله ليتبع الكثيرون نهج " ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا "  ويتضح ذلك جليا في حملات التبرع بالخلايا الجذعية من أجل مساعدة المرضى الذين يعانون سرطان الدم أو أمراض الدم والمناعة الوراثية وغيرها ، والتي تحدث دون أي ضرر صحي على المتبرع .
 
لذا حرص القائمون على السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية لمركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية بالشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني، في مختلف مناطق المملكة للتوعية بدور المتبرع في إنقاذ حياة عدد من المصابين بالأمراض المستعصية .
 
واستقطب السجل أكثر من 10000 متبرع بالخلايا الجذعية حتى الآن ، وذلك من خلال حملاتهم التي يقدمونها عبر الالتقاء المباشر مع المتبرعين وإطلاعهم على قيمة تبرعه بخلاياه الجذعية للمرضى المحتاجين للعلاج التي قد تصل في كثير من الأحيان إلى إنقاذ حياة أحد هؤلاء المرضى من الموت بإذن الله .
 
ليحتفل السجل السعودي بوصول عدد المسجلين في آخر حملاته التوعوية التي نظمها في محافظة القطيف فقط بالمنطقة الشرقية إلى 1194 مسجلا، إلى جانب إجراء أربع عمليات زراعة لخلايا جذعية.
 
ماهو السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية ؟
 
بدأ مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية عام 2011م ، وذلك بتوفير بيانات تسد حاجة المرضى المصابين بأمراض مستعصية كسرطان الدم والأمراض الوراثية مثل الأنيميا المنجلية والثلاسيميا، إضافة إلى أمراض نقص المناعة الوراثية، خصوصا المرضى الذين ليس لهم متبرع من الأقارب، واعتمد السجل من قبل اللجنة الوطنية للأخلاقيات الحيوية والطبية في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.
ويعد السجل السعودي هو الأول من نوعه عربيا في الشرق الأوسط ، وذلك لعدم وجود أي سجل عربي للخلايا الجذعية ، برغم وجود 60 سجلا في العالم ضم أكثر من 16 مليون متبرع.