للسعوديات.. مستجدات الانتخابات البلدية

تعد الانتخابات البلدية السعودية المقبلة تجربة جديدة مختلفة شكلا ومضمونا عن الانتخابات خلال الدورتين السابقتين، ليس لأن الهدف من توسيع صلاحيات المجالس البلدية ومنحها الاستقلالية المالية والإدارية ضمن نظام المجالس الجديد هو مشاركة المواطنين في صنع القرار البلدي الذي يمس جوانب كثيرة من حياتهم اليومية فحسب، بل لأن المرأة السعودية ستشارك لأول مرة كمرشحة وناخبة في هذه الانتخابات. 
 
وهناك العديد من المستجدات الخاصة بمشاركة السعوديات في الانتخابات البلدية والمقرر انطلاقها بعد شهرين، ومنها: 
 
لا تنازل عن شرط الهوية النسائية في الانتخابات
استبعد مدير إدارة المجالس البلدية في الوزارة المهندس جديع القحطاني، التنازل عن شرط الهوية الوطنية للمرأة كمرشحة أو ناخبة في الانتخابات البلدية التي تجرى بعد شهرين، وأكد أنه لن يعتد بجواز السفر كوثيقة انتخابية للنساء اللاتي لا يملكن هوية وطنية.
 
وأوضح القحطاني، إن الحملة الإعلامية للانتخابات ركزت على ضرورة الهوية الوطنية للمرأة، مضيفا بأن هناك ترتيبات مسبقة مع وزارة الداخلية لتوفير أقسام نسائية في بعض المدن والمحافظات لتمكين النساء من استخراج الهوية الوطنية قبل الانتخابات بوقت كاف، وإذا تعذر ذلك على بعضهن بسبب عدم وجود أقسام نسائية للأحوال المدنية في مقر إقامتهن، فعليهن التوجه لأقرب أحوال تضم قسما نسائيا لاستخراج الهوية، مشيرا إلى أن هناك وثائق رسمية عديدة تحمل صور شخصية لكنها لن تقبل في الانتخابات المقبلة.
 
حراسات أمنية للمقار الانتخابية النسائية
تعكف إدارة الانتخابات البلدية على توفير حراسات أمنية في مقار الانتخابات النسائية لحماية المقر والمرشحات والعمل على تنظيم العملية الانتخابية بداخلها، ويأتي المقترح بعد تم تداوله بصورة مستمرة في اجتماعات اللجنة المحلية للانتخابات بالمناطق.
 
وأوضحت مصادر لإحدى الصحف المحلية أن توفير حراسات أمنية لمقار الانتخابات البلدية النسائية مشروط بالمبالغ المالية التي سيتم تخصيصها للحارسات كمكافآت.
 
وبينت المصادر أن المقترح عرض في اجتماعات اللجان المحلية مع استعداد عدد من الجهات لتوفير طاقم أمني لحراسة تلك المقار بعد تحديد المبالغ المالية للأعضاء والعدد المطلوب من الحراسات الأمنية النسائية.
 
الأجانب مستبعدون عن الانتخابات
استبعدت وزارة الشؤون البلدية والقروية فكرة الاستعانة بخبرات أجنبية من أجل إدارة الانتخابات للمجالس البلدية في دورتها الثالثة، وهي التي استعانت بهم بشكل بسيط في الدورة الأولى وأبعدتهم في الثانية وواصلت إبعادهم في الثالثة. 
 
وعن ذلك أكد مدير إدارة المجالس البلدية في الوزارة المهندس جديع القحطاني، لإحدى الصحف المحلية، أن الدورة الجديدة رصد لها 35 ألفا من القوى العاملة لإدارة الانتخابات تم الاستعانة بهم من عدة قطاعات وتدريبهم وتأهيلهم للعمل في الانتخابات، مبينا أن 16 ألف مواطن شاركوا في الانتخابات في الدورة الماضية ونجحوا باقتدار، مشددا على عدم الاستعانة بالأجانب في الانتخابات. 
 
وشدد القحطاني على أنه تم تأهيل مدربين ومدربات في المناطق من أجل إعداد المنسقين والتنظيميين والإعلاميين والقانونيين وجميع المشاركين في الانتخابات وعددهم 120 مدربا ومدربة.