أسواق السعودية تتحدى ازدحام الأيام الأخيرة بمواعيد جديدة

مع بداية العد التنازلي لشهر رمضان المبارك، تبدأ الظاهرة التي تتكرر كل عام في أسواق ومراكز السعودية التجارية (المولات)، وهي الازدحام الشديد من النساء والرجال، لتلبية ما يحتاجه قدوم العيد من متطلبات. 
 
والحقيقة أنه لا يحلو للبعض شراء مستلزمات العيد، إلا في الأيام الأخيرة من رمضان، وفي بعض الأحيان قبل العيد بساعات، ما يسبب اختناقا كبيرا في الأسواق، وفوضى وعشوائية في البيع والشراء، فيتضرر البائع والمشتري، من تباين الأسعار وفروق الجودة، وأغلب المتسوقين في الأيام الأخيرة من رمضان، الذين تزدحم بهم الأسواق من الفتيات والسيدات.
 
ويدرك أصحاب المحلات التجارية أن زبائن الأيام الأخيرة من رمضان في تزايد مستمر، ولذا 
 
قرروا إيجاد حلول لتلبية طلبات الزبائن المتزايدة، التي تصل إلى صباح يوم العيد، حيث ستُفتح الأبواب للمتسوقين في الأيام المتبقية من شهر رمضان المبارك بمواعيد جديدة...
 
وقد شرعت بالفعل العديد من الأسواق والمولات الكبيرة في مدينة جدة في فتح أبوابها للمتسوقين بموعد جديد من بعد صلاة الفجر، وحتى الساعة التاسعة صباحا.
 
بينما حددت معظم أسواق ومولات العاصمة الرياض ومثيلاتها في المنطقة الشرقية، مواعيد العمل الجديدة خلال الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان، حيث ستفتح معظم الأسواق أبوابها من بعد صلاة الظهر وستستمر طوال اليوم حتى صلاة الفجر، وذلك لتمكين المتسوقين والمتسوقات من قضاء لوازم عيد الفطر المبارك، وتجنبًا للزحام الكبير في أوقات المساء.
 
وبسؤال البائع إياد محمد أحد أصحاب محلات بيع الملابس الجاهزة حول هذه المواعيد الجديدة، أوضح أن هناك عدة عوامل تجبر الناس على شراء حاجياتهم للعيد في أواخر شهر رمضان، ومنها الارتباط في الالتزامات العائلية، ومشاغل الوظيفة والعمل، التي لا تنتهي إلا في الجزء الأخير من رمضان، لذلك نجدهم ينكبون في آخر الشهر "كالأفواج العارمة"، ولكن للأسف بعض منهم يمتلك اعتقادا خاطئا أن أصحاب المحلات لا يعرضون الجديد من البضائع إلا في وقت متأخر من الشهر، فهم يأتون بهذا الاعتقاد، مسببين بذلك ازدحاما كبيرا، على الرغم من أن معظم المحلات تعرض كل جديد لديها وبكميات كبيرة منذ بداية شهر رمضان، ولذا فان الازدحام الذي تشهده الأسواق من بداية شهر رمضان بدون فائدة، كما أن الكثير من الناس يذهبون للسوق فقط للتسلية وقضاء وقت فراغهم هناك، والكثير من الزبائن يأتون للتفرج والتجمهر أمام المحلات التجارية، والمزاحمة، وهم غير جادين في الشراء، ولا يرغبون فيه إطلاقاً، إلا في الأيام الأخيرة فقط من الشهر.