مشاريع تجارية وإقبال كثيف على "فوانيس" برعاية "هي"

حظيت فعاليات معرض "فوانيس" الذي انطلق في العاصمة السعودية الرياض بحلة مميزة بما يواكب تطور صناعة المعارض والفعاليات في المرحلة القادمة في المملكة العربية السعودية، بحضور وإقبال نسائي كبير منذ اليوم الأول لانطلاقه، حيث تنوعت فيه المعروضات بين المشغولات اليدوية والأزياء التراثية والإكسسوارات والعطورات، وبتواجد مميز لنخبة من المشاركات، وكبرى الشركات والجهات. 
 
وكانت الأميرة عذبة بنت المعتز بن سعود آل سعود، قد افتتحت المعرض في قاعة الخزامى للمناسبات والمؤتمرات، وأثنت على المعرض والمعروضات والمشغولات اليدوية من أعمال الأسر المنتجة والحرفيات السعوديات، مؤكدة أن ذلك خطوة أولى لهن في سلم النجاح، مشيدة بالتنظيم والتنوع في الأنشطة بين الأركان.
 
وقد استهدف المعرض الذي انطلق برعاية إعلامية من مجلة "هي"، دعم الأسر المنتجة والحرفيات السعوديات، من خلال تسويق منتجاتهن، من خلال 100 مشروع تجارى صغير، كما سعى لإبراز أعمال الأيدي السعودية وتشجيع المرأة السعودية على العمل والإنتاج وتمكين المستفيدات من استعراض منتجاتهن وتسويقها وبيعها.
 
وصرحت لـ "هي" سيدة الأعمال نورة السعدون، المدير التنفيذي لمؤسسة نورة السعدون لتنظيم المعارض والمؤتمرات: "جاء هذا المعرض منسجماً مع أجواء شهر رمضان المبارك التي تدفعنا بالحنين للعودة إلى الماضي والتراث، ولقد استثمرت مجموعة من الأسر المنتجة والحرفيات السعوديات ذلك في ابتكار منتجات غير تقليدية، تجمع بين القطع الشعبية وما هو معاصر، وتقديمه في هذا المعرض النسائي الذي حمل مسمى "فوانيس"، ولقد بدا لافتا بحث زائرات المعرض عن القطع غير التقليدية التي ابتكرتها مجموعة من الأسر المنتجة والحرفيات السعوديات، وكانت العبارة الترويجية الأكثر ترديدا من قبل البائعات "لن تجدي مثلها.. هي قطعة واحدة لن تتكرر!"، وهو ما سعت إليه المشاركات في المعرض، لإشباع رغبة السيدات الباحثات عن المنتجات المبتكرة والتي لفتت انتباه الآخرين".
 
وبينت المدير العام للمعرض ندى العادل، والمشرفة على التسويق: "أن المعروضات التي قدمت تنوعت ما بين المشغولات اليدوية والأزياء التراثية والإكسسوارات والعطورات، حيث أن هذا المعرض يهدف إلى إبراز أعمال الأيدي السعودية وتشجيع المرأة السعودية على العمل والإنتاج وتمكين المستفيدات من استعراض منتجاتهن وتسويقها وبيعها، وإيجاد دخول مادية من اجل الاستدامة المالية واستمرار تلك المشاريع".
 
وأشارت العادل إلى أن المعرض سلط الضوء على كيفية تسويق منتجات الأسر المنتجة بآلية واضحة ومحددة بالتعاون مع البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية "بارع".
 
وأوضحت العادل بأن المعرض احتوى الكثير من صور الإبداع وحب العمل، وأسهم في توليد العديد من القصص الرائعة من النجاحات لأشخاص وأسر كانوا في الماضي محتاجين فأصبحوا منتجين بفضل الله تعالى، مشيرة إلى سعيهم بالتعاون مع البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية (بارع) للقضاء على الاتكالية والتخاذل والاستسلام والكسل من خلال إيجاد وتطوير مفهوم الأسر المنتجة التي تسهم في إحداث فرص عمل خاصة للمرأة عبر عدد من الأعمال اليدوية والفنية كالمشغولات المنزلية والإكسسوارات وأعمال الخوص والسدو والعطورات المخلطة والتحف الحبيسة، كل ذلك للنهوض بهذه الفئة اقتصادياً واجتماعياً بما ينعكس بشكل إيجابي على الأسر محدودة الدخل.