"حقوق الإنسان" تحذر من طلبات المساعدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي

تشهد مواقع التواصل الاجتماعي انتشاراً كبيراً يزداد يوماً بعد يوم للعديد من القصص وطلبات المساعدة ونداءات الاستغاثة التي يتم نشرها عبر مقاطع فيديو أو صور مأساوية، يستعطف فيها أصحابها متابعي المواقع ويطلبون منهم المساعدة بأشكال مختلفة، فتارة يتم وضع رقم هاتف لتلقي المساعدات واستلامها من المحسنين، وتارة يتم وضع رقم حساب بنكي لتحويل المبالغ المالية عليه.
 
ولكن الحقيقة أن معظم هذه المقاطع تفتقر إلى المصداقية، وعلى متابعي مواقع التواصل الاجتماعي الحذر من الوقوع في براثن هذه القصص الوهمية، أو الانصياع لفحوى أي شكوى ضد المسؤولين! 
 
أكدت على ذلك جمعية حقوق الإنسان، مشيرةً إلى عدم مصداقية بعض مقاطع الفيديو التي ينشرها المواطنون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً تلك التي يناشدون من خلالها المسؤولين لحل المشكلات التي تعترضهم.
 
وأوضح الأمين العام للجمعية المستشار القانوني، خالد الفاخري، إنه تم إجراء تحقيقات حول عدد من هذه المقاطع، وتبين أنها تفتقد للمصداقية، وأن مصدريها غير صادقين فيما ذهبوا إليه من ادعاءات.
 
وأبان أن هذه الوسيلة ما هي إلا محاولة لاستغلال المشاعر واستدرار تعاطف المسؤولين والخيرين، مبيناً أنها ليست الطريقة الصحيحة لتحقيق المطالب. 
 
وأشار إلى أن الدولة أتاحت وسائل وقنوات رسمية يمكن لجميع المواطنين التقدم عبرها بشكاواهم ضد أي مسؤول، أو تقصير يواجهونه يحيل دون حصولهم على حقوقهم.
 
ومن جانب آخر أوضح عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالعزيز السراني، أن تصوير المقاطع لا يعد الأسلوب الناجح لتحقيق المطالب، داعياً لضرورة إتباع الطرق الصحيحة لتقديم الشكاوى.