تويتر يشتعل بهاشتاق "ثلث السعوديات عوانس"

يظل شبح "العنوسة" هو ذاك الشبح المخيف الذي يلاحق الكثير من الفتيات السعوديات، في ظل ارتفاع النسب المشيرة إلى ذلك والصادرة من قبل العديد من الجهات المعنية في شؤون الأسرة في السعودية.
 
إحدى هذه الجهات هي جمعية "وئام"، وهي إحدى الجمعيات السعودية المتخصصة في شؤون الأسرة، والتي كانت قد كشفت في إحصائياتها الأخيرة عن أن نحو ثلث الفتيات السعوديات فوق الثلاثين عاماً لم يتزوجن خلال العشرة أعوام الماضية.
 
وبينت إن عدد السعوديات المتأخرات عن الزواج تجاوز الـ1.5 مليون فتاة وهو ما يمثل نسبة 33.4% من عدد النساء في المملكة والذي يصل إلى 4.6 مليون فتاة.
 
وأنشأ المغردون عبر تويتر هاشتاق (#ثلث_السعوديات_عوانس) للتعليق على هذه الكارثة الاجتماعية كما يصفها المختصون، وعاد هذا الهاشتاق للاشتعال من جديد، ليتصدر قائمة الموضوعات الأكثر تداولاً على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في المملكة، ليحتل المركز الأول في الترند السعودي.
 
اجتذب الهاشتاق المئات من المغردين من الجنسين من داخل المملكة وخارجها، ففي حين رفض بعض المغردين إطلاق صفة العانس على الفتاة السعودية قائلين أن حياة الفتاة قد تكون أفضل في بيت أبيها، رأى آخرون أن هناك عوامل اجتماعية موروثة تؤثر بالسلب في انتشار الظاهرة.
 
كما نصح فريق آخر من المغردين الفتيات بأن يقبلن أن يتزوج الرجل أربع فتيات إسهاماً منه في حل المشكلة، لترد الفتيات بأن تكوين المستقبل يأتي في المقام الأول قبل الزواج حفاظاً على حقوقها وشخصيتها.
 
ومن أبرز هذه التغريدات:
 
- الصحيح عازبة وليس عانس.. العزوبية ليست النهاية، فكم من عازبة سعيدة ناجحة مكرمة، وكم متزوجة تعيسة مهانة، المهم الرضا والتوفيق.
 
- قد تكون حياة البنت في أهلها أفضل من زواج لا يحمل من الارتباط إلى أسمه.. فلا ارتباط بالمشاعر ولا اهتمام ..
 
- كلمة عانس هي كلمة قبيحة جدا لا أعرف كيف يستخدمها البعض! ثم إن الزواج إختيار لا إجبار، كما أن الحياة ليست رجل ولن تقف!
 
- عندما يكون الراتب مايكفي الحاجة، ومشاكل الاسكان، وارتفاع أسعار المواد المواد الغذائية... وما تبون عوانس!
 
- المفروض الحريم يساعدون بعض وكل وحدة تزوج زوجها من ثانية كان قضينا على العنوسة، لكن للأسف ماهنا تكافل ولا تعاضد.
 
- ناقشوا الأسباب.. ارتفاع عدد العوانس نتيجة غلاء المهور وتكاليف الزواج.
 
- ثلث السعوديات عوانس لأن ثلث الشباب عاطلين عن العمل، نقضي على الفساد، فنقضي على البطالة، فيتوظف الشباب، ويتزوجوا ونقضي على العنوسة.
 
- التأخر في الزواج لا يعيق عن السعادة، فكم من عانس سعيدة، وكم من متزوجة في شقاء، الخيرة فيما اختار الله.
 
- إلى متى تلك النظرة الرجعية، نجاح الفتاة لا يرتبط بزواجها أو عدمه، عليها التركيز على نجاح مستقبلها وتحقيق أهدافها.