أزمة المواصلات: خيارات بديلة للسائق الخاص في الرياض!

الحاجة أم الإختراع تلك المقولة التي حولها البعض لمشاريع تجارية رابحة وقوية لتفرض وجودها إقتصادياً بسبب إحتياج السوق لها وكانت بذلك سبباً لحل الكثير من الأزمات ، ولأن المرأة السعودية عانت كثيراً من موضوع منعها من القيادة توجهت الكثير من الشركات المتخصصة في المواصلات لعرض خدماتها كون المجتمع السعودي يعتبر سوق خصب لهذه الشركات ، لتكون البداية مع شركة تكسي لندن والتي أعلنت في عام 2013 عن صنع ما لا يقل عن 400 سيارة لمصلحة إحدى شركات النقل في السعودية والتي طلبت 200 سيارة بألوان سوداء و200 سيارة بألوان مختلفة ، فيما أوضح نائب رئيس شركة تاكسي لندن البريطانية بيتر جواهنسون أنّ السبب الرئيسي في الطلب هو تفضيل السعوديات استخدام هذا النوع من السيارات الذي عادة ما يستخدمنه أثناء عطلاتهن في لندن بسبب حرصهن على الخصوصية وليس المظهر فقط وذلك لوجود مقصورة منفصلة عن السائق .
 
لتبدأ الشركات الأخرى بعد ذلك بالظهور سريعاً و تقديم خدامتها بشكل أكثر سهولة عبر أجهزة الهواتف الذكية  ومنها شركة "uber" والمنتشرة في اكثرمن 70 مدينة أخرى حول العالم و هي شركة متخصصة في مجال التكنولوجيا و تسمح للجميع أن يتمتعوا بخدمات السائق الخاص عبر الطلب من خلال هواتف الأيفون أوالأندرويد أو عبر الإنترنت لتسهيل المواصلات وجعلها أكثر كفاءة وسهولة وأماناً في التنقل ، ولأن الحاجة فعلاً أم الإختراع توجهت شركة أوبر على توفير السيارات الفاخرة والنظيفة لعلمها بأن المرأة السعودية تحرص على ذلك بعد إهتمامها بالخصوصية والأمان لتوفر بذلك إمكانية التتبع عبر نظام تحديد المواقع وميزة تقييم السائق والتي ستمكن الركاب من مراقبة الخدمة باستمرار لضمان أعلى جودة ، و يمكن لأي شخص أن يطلب خدمات أوبر، وهي البديل المثالي للرجال والنساء على حد سواء. 
 
أما التطبيق الثالث والذي لا يختلف كثيراً عن سابقيه هو شركة  Careem والتي تميزت فكرته عن الآخرين في إمكانية حجز سيارة خاصة بإستخدام التقنية حين يشاؤون إما الآن أو في وقت محدد في المستقبل، بحيث تتوافق السيارة مع طلب العميل الذي يحصل على ضمان أن سيارته سوف يتم إرسالها له وأنها سوف تصل إليه في الوقت المحدد وذلك بوجود عدة خيارات في تطبيقهم وهي أربع خانات، الاولى مخصصة للحجز والثانية لمتابعة الحجز لحظة بلحظة، أما الثالثة هي ملخص للأسعار والرابعة تفاعلية مخصصة لمشاركة الأصدقاء في مواقع التواصل الإجتماعي وهي حركة ذكية تميزت بها شركة كريم إذ تداولت أكثر الحسابات شهرة بتويتر تغريدات مفادها حصول أصدقائهم على ٣٠ ريال سعودي . 
 
وأخيراً وليس آخرا هي شركة إيزي تكسي وقد تطرقت إليها مجلة "هي" في تقرير سابق والتي إنطلقت في أبريل 2012 بينما تولدت فكرة التطبيق في يونيو2011 خلال فعالية Startup Weekend Rio في ريو دي جانيرو في البرازيل. حيث أصبحت إيزي تاكسي هي الرائدة في مجال خدمات التاكسي على الإنترنت في أمريكا اللاتينية وحالياً متاحة في 30 دولة و 420 مدينة حول العالم، حيث قام التطبيق بإعادة تعريف مفهوم حجز التاكسي عالمياً.