المبتعثات السعوديات سفيرات الأعمال التطوعية في أميركا

يمثل المبتعثون والمبتعثات السعوديون بالخارج بلادهم خير تمثيل، فهم سفراء من نوع آخر قد يكون أقوى وأعمق من أي مناصب رسمية، لذلك نراهم يسعون دائماً لبذل قصارى جهدهم للإسهام بمشروعات اجتماعية وعلمية وتوعوية، تعكس الثقافة السعودية وتجسد تعاليم الدين الإسلامي خلال فترة ابتعاثهم، داخل المجتمعات الخارجية وبشكل خاص المجتمع الأميركي.
 
ومن أبرز المنظمات العاملة في هذا المجال منظمة Us to U.S للأعمال التطوعية والإنسانية والتي قدمت أكثر من 115 برنامجًا تطوعيًا هذا العام. 
 
وأكدت نائبة مدير إدارة الشؤون الثقافية في الملحقية الثقافية بالولايات المتحدة سلامة خواجي، أن دور الملحقية الاجتماعي والإعلامي يتمثل في محاور عديدة منها التعامل مع القضايا الاجتماعية والقانونية وحلها، ونشر الرسائل التوعوية وتحفيز الطلاب للمشاركات الإيجابية عن طريق الإعلام، مثل وسائل التواصل الاجتماعي والنشرات الدورية.
 
وأوضح رئيس المنظمة يحيى فقيهي، أن فكرتها تقوم على نشر ثقافة تقديم العمل التطوعي للجميع بلا استثناء وتعزيزها في بيئة حاضنة تساعد على تطور الأفكار والأعمال التطوعية. 
 
ومن أبرز الأعمال التطوعية التي قدمتها المبتعثات:
سعادة العطاء
جاءت مشاركة المبتعثات السعوديات في بناء أواصر التواصل مع المجتمع الأميركي، عبر فرق تطوعية نسائية قدمن فعاليات في مدن عديدة داخل الولايات المتحدة في مهرجان التطوع الثاني "سعادة العطاء"، حيث شرع فريق تطوعي نسائي مع أطفالهن في مدينة أكرون بولاية أوهايو الأمريكية، في المشاركة بصناعة هدايا من السيراميك وتلوينها داخل أحد المتاجر ومن ثم تقديمها كهدايا للمدرسين المفضلين أو الجيران المقربين كنوع من الشكر. 
 
وأوضحت رئيسة الفريق رحمة طاهر جوهري، أن هذه الفعالية تعوِّض جانب الغربة والبعد عن الأهل بحيث يتم التعارف بين الأطفال وتكوين صداقات جديدة باهتمامات مشتركة بالإضافة إلى تعزيز قيم الأطفال على ثقافة السعادة في العطاء والتطوع. 
 
إحسان يحمي إنسان
قامت شهد أبوعوف وزميلاتها في فريقها "إحسان يحمي إنسان"، بدعوة الجيران والأطفال من المواطنين الأميركيين في مدينة اورلاندو بولاية فلوريدا لعمل بطاقات ورسوم مع أطفالهن لمرضى السرطان، ثم قاموا بإرسالها مع بعض الهدايا للأطفال المصابين بمرض السرطان في أحد المستشفيات المتخصصة باورلاندو. 
 
برامج تطوعية متنوعة
نفذت المبتعثة ميسم سليمان بنتن، قائدة فريق جامعة ميلووكي للهندسة الطبية وفريقها التطوعي المكون من 47 متطوعًا ومتطوعة، أكثر من 17 مشروعًا تطوعيًا وأكثر من 55 ساعة تطوعية، توزعت برامجها على الاهتمام بتنظيف المساجد الإسلامية المحلية والتبرع بوحدات دم لمركز ويسكونسن للدم، وبرنامج "قهوة وتمر" والذي يستهدف أعضاء إدارة الجامعة وهيئة التدريس بالإضافة إلى برنامج "ذاكر بروقان" والذي يستهدف الطلاب.
 
وفي مدينة بيترسبرغ بولاية بنسلفانيا شاركت تغريد المطيري وشيخة الخليفي وغدي الطيب ومنار اللهيبي وآلاء الغامدي بفريق تطوعي بالحرم الجامعي لجامعة دوكين، تضمن تعليم اللغة العربية مع طريقة نطقها وكتابتها بالإضافة إلى تقديم القهوة العربية للزوار.